تنظم الطبعة الثانية لصالون الزواج بين 02 و07 ماي المقبل بباحة فندق الهيلتون بمشاركة أزيد من خمسين عارضا، كلهم سيكونون حاضرين لتقديم خدماتهم في مجال تنظيم الأعراس وكل حاجيات العروس، والهدف يبقى هو تسهيل وصول الجمهور إلى الفاعلين في هذا الميدان. وأعلنت أمس السيدة سميرة هواري، مسيرة مؤسسة ''دي زاد ايفنت'' المنظمة لهذه التظاهرة، عن تفاصيل الطبعة الثانية في ندوة صحفية نشطتها رفقة أهم الممولين، وعلى رأسهم فندق الهيلتون، الذي قال مديره العام السيد ولد علي إن تنظيم صالون للزواج يعد ''حدثا جديدا'' بالنسبة للفندق الذي تعود احتضان تظاهرات مهنية أكثر منها اجتماعية، مشيرا إلى أن التفاوض مع المنظمين استمر لأسابيع، لكنه اقتنع في الأخير بأن الصالون سيكون ''موعدا هاما''. وبالنسبة للطبعة الثانية فإن أهم ما يميزها حسب السيدة هواري هو مشاركة عارضين جدد، وبالتالي تقديم خدمات أخرى، وهو ماتعتبره أمرا هاما، نظرا إلى التجربة السابقة التي بينت أن ''الجزائريين يبحثون دوما عن الجديد في مجال الأعراس والزواج''، كما أشارت إلى ميزة أخرى وهي تحول إحدى المشاركين في الطبعة الماضية إلى ممول للصالون، ويتعلق الأمر بدار بن قرطبي للمجوهرات، التي قالت ممثلتها الآنسة آسيا بن قرطبي إن الصالون فرصة لعرض الخدمات التي تقدمها هذه الدار، لا سيما في مجال تثمين الأحجار الكريمة، وحتى صنع نماذج حسب الطلب. وطبعا فإن وكالات تنظيم الأعراس ستكون حاضرة في هذه الطبعة، حيث أشارت السيدة بهية مخلوف ممثلة ''دار السلطان'' إلى التطور المعتبر الذي عرفته هذه الخدمة في الجزائر، نظرا إلى الأسعار المتفاوتة للخدمات المقدمة والتي قد تتراوح بين 60 ألف و350 ألف دج، حسب قدرة كل واحد. وإذا كان الجانب الاقتصادي المتمثل في عرض واقتراح خدمات على المقبلين على الزواج إحدى أهداف الصالون، فإن السيدة هواري تؤكد أن الجانب الاجتماعي لا يقل أهمية ''إننا لانريد الابتعاد عن لب الموضوع وهو الزواج، ومن يتحدث عن هذا الموضوع يجب أن يدرك كل الأبعاد المحيطة به، فلا يجب أن ننسى أن مقابل الزواج هناك عدد متزايد من حالات الطلاق ببلادنا، لذ يجب أن نعرف المعنى الحقيقي للزواج ومختلف جوانبه، لهذا حاولنا أن نجعل من الصالون فرصة لطرح مواضيع هامة مثلما حدث في الطبعة السابقة''. وفي برنامج الصالون عدة محاضرات، اختار المنظمون أن تطرح مواضيع لا تقل أهمية عن تلك التي عرضت في الطبعة السابقة، إذ ستتطرق إلى ''الجانب النفسي للزواج'' و''تنظيم حفلات الزفاف'' و''الفرق بين العلاقة الجنسية العادية والعلاقة الجنسية المرضية''، وكذا ''الزواج والإعاقة''، كما سيخصص يوم للزوار لاقتراح المواضيع التي يرغبون في طرحها ضمن نقاش مفتوح. وفي الجانب الثقافي والفني، فإن برنامج الطبعة الثانية ثري بالحفلات الغنائية والفقرات التنشيطية المختلفة، وطومبولا وعروض الأزياء منها واحد ستقدمه السيدة ليندة وسيضم أزياء تقليدية تمثل كل مناطق الوطن. للإشارة؛ فإن منظمي الصالون اعتبروا أن الطبعة الأولى التي جرت بفندق مازافران في زرالدة كانت ناجحة نظرا إلى عدد الزوار الذي بلغ الألف يوميا، كما أن التطور الذي ستشهده الطبعة الثانية دليل على بلوغ الهدف من الطبعة الأولى وهو ترسيخ تقليد تنظيم هذا الصالون سنويا.