كشف المدير الولائي للتكوين المهني بولاية تيسمسيلت خلال العرض الذي قدمه أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي، أن المرأة بهذه الولاية تعمل على اقتحام جميع التخصصات التي كانت في السابق حكرا على الرجال كمهنة الاسكافي التي شهدت التحاق ستة متربصات بفروعها التي تضم 30 متربصا كما التحقت ستة متربصات بفرع صيانة وتركيب أجهزة السقي، وهو ما يعكس اقبال العنصر النسوي على سوق الشغل الذي بات بحاجة لترقية هذه الحرف وإعادة الاعتبار لها· وحتى لا تظل مراكز التكوين مجرد هياكل تعمل على تخريج دفعات اضافية من البطالين، فإن مديرية التكوين بالولاية تسعى الى استحداث تخصصات جديدة تتناسب مع خصوصيات المنطقة التي تعاني من النقص الفادح في اليد العاملة المؤهلة، لا سيما في مجال الفلاحة، وهو ما شهده الدخول المهني الفارط حيث تم استحداث 920 منصب جديديشتمل على 19 تخصصا له علاقة مباشرة بعالم الشغل كإعداد متكونين في مجال زراعة الأشجار المثمرة وصيانة الالات الفلاحية وتربية النحل، الخزف، تركيب الزجاج، وقد حظيت هذه الفروع باهتمام كبير من المتربصين· وتجدر الاشارة الى أنه تم تسجيل استحواذ فرع ميكانيك السيارات على نسبة 20%من المتربصين، في حين شهد الدخول المهني لسنة 2008 فتح تخصصات جديدة ظهر الطلب عليها بشكل ملح كتربية الأطفال، تجارة دولية، تسيير الموارد البشرية، الطبخ وذلك بمجموع 120 متربصا، ورغم أن هذا العدد غير كاف الا أن المدير الولائي للتكوين يرجعه الى اختيارات المتربصين الذي يتراجع بعضهم في آخر لحظة عن الالتحاق بمراكز التكوين بالتالي يبقى العرض أكبر من الطلب بلغة السوق، بدليل تسجيل التحاق 559 متربصا من بين 701 مسجل· ومن جانب آخر أكد المتحدث أن قطاع التكوين لا يراهن فقط على التكوين العادي الذي وصل عدد المتربصين في تخصصاته الى 2013، بل يولي عناية كبيرة للتكوين بالتمهين إذ بلغ عدد المتربصين 1710 متربصا، في حين بلغ عدد المتابعين للدروس المسائية حوالي 368 متربصا وبالتالي فإن المجموع الاجمالي للمتربصين قدر ب 4091 متربصا، وهو رقم يمكن أن يستجيب لاحتياجات سوق الشغل المرهونة بتفعيل الآليات الجديدة التي تعتمدها الوزارة لاصلاح التكوين المهني·