دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، أمس بجيجل، الجزائريين إلى ''التحلي باليقظة، لضمان أمن واستقرار البلاد اللذين يشكلان عاملين أساسيين للنهوض بالبلاد وتنميتها''، مشيرا إلى أن التنمية الاجتماعية، الاقتصادية والرقي ورفاهية المواطنين مرهونة بعاملي الأمن والاستقرار. دعا السيد أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات عبد القادر أبركان في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل أمام جمع معظمه من مناضلي حزبه والمتعاطفين معه، الناخبين إلى التوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع للرد على من يريد إدارة الظهر للاستحقاق المقبل الهام. وذكر -على سبيل المثال- بأن ولاية جيجل التي كافحت ببسالة إبان حرب التحرير الوطنية وعرفت أوقاتا عصيبة خلال العشرية السوداء، قد بدأت تستعيد نشاطها بفضل الأمن والسلام اللذين تحققا من خلال سياسة الوفاق والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي وجه له تحية خالصة بالمناسبة. كما أضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن ''عودة الأمن والاستقرار والهدوء فسحت المجال أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد''، مشيرا إلى العديد من مشاريع التنمية الاجتماعية الاقتصادية والثقافية التي استفادت بها هذه الولاية في إطار البرنامج الخماسي الحالي وآفاق التنمية بها. وأعلن السيد أويحيى الذي تطرق مطولا إلى وضعية ولاية جيجل الموعودة -حسبه- ب''غد أفضل''، أن هذه المنطقة ستستفيد من برنامج ب 29 ألف سكن في غضون 5 سنوات وتعزيز الربط بالغاز الطبيعي وثلاثة سدود مائية أخرى و90 مدرسة و14 ثانوية و16 ألف مقعد بيداغوجي جامعي وثلاث مؤسسات استشفائية ومنشآت أخرى اجتماعية واقتصادية، فضلا عن المشاريع الكبرى المرتقبة بالمنطقة الصناعية لبلارة (الميلية)، خاصة المتعلقة بإنجاز مركب صناعي ضخم ومصنع لتركيب السيارات، وأضاف السيد أويحيى أن التجمع الوطني الديمقراطي ''ليس من أجل الاشتراكية أوالليبرالية وإنما من أجل البرامج التي يمكن أن تضمن تنمية متجانسة للبلاد ورفاهية المواطنين''، وقال إن ''الجزائر تعرف أفضل من أي كان معنى كلمة ''ثورة'' التي حققتها بفضل تضحيات مليون ونصف مليون شهيد''، منددا بأولئك الذين يتوقعون حدوث ''ربيع'' بالبلاد. وتطرق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي قدم الخطوط العريضة لبرنامج تشكيلته السياسية إلى قضايا أخرى تتعلق بالبلاد، خاصة ''نظرة المستقبل'' التي تأتي على رأس التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتخفيف الإجراءات البيروقراطية ومنح صفقات عمومية للشباب المقاولين وتشجيع وترقية في المقام الأول المؤسسات العمومية والخاصة وتنمية السياحة المحلية وتقديم الدعم للفلاحين. وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قد نشط بعد ظهر أول أمس بميلة تجمعا انتخابيا حاشدا بدار الثقافة، مؤكدا أن ''الجزائر التي انتهت مأساتها الوطنية واستعادت عافيتها وأمنها بعد أزمة طويلة، بحاجة اليوم لضمان استمرارية مجهودها ووتيرتها التنموية في كل المجالات وبكل جدية واقتدار''. وقال السيد أويحيى لدى تنشيطه ''إن هذه الاستمرارية يجب أن نضمنها في ال 10 ماي القادم بالتصويت المكثف على مرشحي وقوائم التجمع الوطني الديمقراطي الحافلة بالكفاءات والطاقات التي تريد خدمة شعبها بكل تفان''. وحيا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي -بالمناسبة- رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على ''صواب نظره الثاقب'' وكذا ''عظمة شعبنا''، من خلال تبنيه المصالحة الوطنية التي ''لمت شملنا وأعادت لنا الأمن والأمان والاستقرار واستئناف النمو''، مضيفا بأن ''من يعدوننا اليوم بثورة جديدة وبربيع عربي نقول لهم إن ثورتنا أطلقناه يوم أول نوفمبر 1954 وقدمنا فيها الغالي والنفيس لاستعادة السيادة الوطنية''.