خبراء الاتحاد الأوروبي يباشرون مهامهم لإطلاق مشاريع التوأمة باشر الفريق الجديد من الخبراء المكلف بتأطير وتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج p3a (2) المتعلق بدعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي عمله رسميا بعد تنصيبه شهر أفريل الماضي على أن يعكف هذا الفريق على تجسيد مجموعة من المشاريع أهمها 15 مشروع توأمة بقيمة 18 مليون أورو فضلا عن استكمال ما تبقى من برنامج المرحلة الأولى والتي ستختتم نهاية جويلية المقبل. وقدم فريق الخبراء الأحد الماضي لوسائل الإعلام بحضور المدير العام لبرنامج دعم التنفيذ، السيد عبد العزيز قند، والأمين العام لوزارة التجارة، السيد عيسى زلماتي، اللذان أكدا -بالمناسبة- أن المرحلة الثانية من البرنامج ثرية وهامة، حيث رصد للبرنامج غلاف مالي يقدر ب 30 مليون أورو، أي ضعف ما رصد للمرحلة الأولى بثلاث مرات. وتتمحور المرحلة الثانية من البرنامج -حسب السيد العبد العزيز قند- حول العديد من القطاعات أهمها قطاع المالية العمومية الذي خصص له لوحده محور كامل وبميزانية 5 ملايين أورو موجهة لدعم وتحسين المالية العمومية وإعادة تأهيل هذا القطاع الهام. فيما تتعلق المشاريع المتبقية بإطلاق 15 عملية توأمة مؤسساتية، 40 عملية ''تايكس'' في سنة تتمثل في ملتقيات وأيام دراسية تهدف إلى الاستفادة من الدعم التقني وتبادل المعلومات والخبرة الأوروبية وتحقيق العديد من العمليات ضمن آلية دعم الحكم الراشد والتسيير العمومي والمعروفة ب''سيقما''، فضلا عن تنظيم ملتقيين جهويين يتمحوران حول إشكاليات تتعلق بمهام البرنامج وأهدافه. وأكدت الخبيرة الإسبانية ''كارمن فيكتوريا'' المتخصصة في التجارة والإدماج الاقتصادي أن الفريق الجديد من الخبراء الذي أوفدته بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر ملتزم وجاهز للعمل قصد تجسيد المهام الموكلة له وعلى الخصوص تجسيد المشاريع الهامة والمسطرة ضمن اتفاق الشراكة الجزائري-الأوروبي والمسيرة من طرف برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة الذي يموله الاتحاد بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون أورو، علما أن هؤلاء الخبراء سيعملون بالتعاون مع نظرائهم الجزائريين من إطارات وخبراء طيلة 36 شهرا، أي من 2012 إلى غاية سنة .2014 ويتكون فريق الخبراء الجديد من الرئيس المتخصص في الدعم التقني، فرانشيسكو فيرنانديز، الخبيرة المختصة في التجارة والإدماج الاقتصادي كارمن فيكتوريا، جون فرانسوا بوير، الخبير في المالية العمومية، جاك دو ليموج خبير في المؤسساتية ونبيلة فان كراير، خبيرة بلجيكية من أصل جزائري والمختصة في الإدارة والمالية. وستنطلق المرحلة الثانية من برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي سيشهد إطلاق عدد كبير من مشاريع التوأمة تتمثل في أزيد من 15 مشروعا، بأربعة مشاريع توأمة تمت الموافقة عليها من طرف اللجنة الأوروبية وسيتم التوقيع على عقديهما خلال شهر ماي الجاري، علما أن مشروعين جاهزين موجهين لفائدة المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد، فيما يتم التفاوض حول البعض منها والبعض الآخر بصدد ضبط البطاقات الخاصة بها على أن يتم تجسيدها كلها مع نهاية سنة .2014 وتستفيد من مشاريع البرنامج الجديد كل من وزارات الصيد البحري، الفلاحة، العدل، النقل، التكوين المهني والتعليم العالي، فضلا عن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. للإشارة؛ فإن برنامج (p3a) يدخل في إطار اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه في أفريل 2002 والذي دخل حيز التنفيذ رسميا في .2005