استفاد قطاع التربية بولاية بومرداس، في إطار المخطط الخماسي التنموي الجاري، من عدة مشاريع تنموية هامة، تندرج في إطار القضاء على متاعب مختلف المتمدرسين عبر كامل بلديات الولاية، خاصة ما تعلق بإنشاء وإنجاز مدارس جديدة للقضاء على الضغط الذي يعيشه المتمدرسون، بالاضافة إلى توفير كافة حاجيات التلاميذ، سواء ما تعلق بالإطعام الجيد، أو الظروف الملائمة للمتمدرسين، بالإضافة للنقل المدرسي الذي يعد الحلقة المهمة للتلاميذ. في هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول من مديرية التربية بولاية بومرداس، أن مديرية التربية سجلت مؤخرا عدة مشاريع، متعلقة بتوفير حافلات النقل المدرسي في بعض البلديات التي تشهد نقصا كبيرا في هذا المجال، على غرار بلديات أولاد عيسى، تيمزريت، أعفير، الخروبة، بن شود، سيدي داوود، عمال، تاورقة، لقاطة وبني عمران، خاصة ما تعلق بالقرى الواقعة بها، على غرار العزلة، بني خليفة، تولموت وغيرها، علماً أن التلاميذ القاطنين في القرى والمداشر، لا تتوفر بمدارسهم حافلات النقل المدرسي، وهو ما أدى بالسلطات إلى اتخاذ إجراءات استعجالية للقضاء على هذا النقص، ويتعلق الأمر بتخصيص غلاف مالي يقدر ب07 ملايير سنتيم كإعانات للنقل المدرسي، حيث سيوزع المبلغ على البلديات المذكورة، كما تخصص لكل واحدة منها غلافا ماليا قدره 70 مليون سنتيم لهذا الغرض، فيما ستعمم العملية على البلديات المتبقية. وأضاف المصدر في اتصال ل''المساء''، أن مسؤولي القطاع، وفيما يتعلق بالتجهيزات المدرسية، يقومون بخرجات ميدانية لمعاينة النقائص الموجودة بكل ابتدائية أو أكمالية وثانوية، من أجل برمجة مشاريع التهيئة والتجهيز في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن مديرية التربية، وكغيرها من المديريات على مستوى الولاية، تعمل جاهدة على توفير كافة الضروريات والمستلزمات التي يحتاجها التلاميذ، خلال تمدرسهم بالمؤسسات التربوية، خاصة ما تعلق بالنقل المدرسي، التجهيزات والهياكل، باعتبار أن قطاع النقل المدرسي من بين القطاعات التي تعرف مشاكل ونقائص، خاصة ما تعلق بالمناطق النائية بالولاية، وهو ما استدعى السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بهذا المشكل، والقيام بزيارات ميدانية للمناطق النائية، على غرار ما قامت به مديرة التربية يوم الخميس 26 أفريل المنصرم، بزيارة تفقدية مست بعض المؤسسات التربوية، منها متوسطة زمالي أعمر بأولاد حدادة بلدية بني عمران، مدرسة عثماني سعيد ومدرسة مريولي الوناس مجبر بتيجلابين، حيث عاينت الهياكل، التجهيزات وظروف تمدرس التلاميذ، ووقفت عند كافة المشاكل التي يعاني منها التلاميذ. كما قامت -في السياق- المديرة بزيارة تفقدية خاصة لمدرسة حمود حنافي، ببلدية بني عمران، على إثر انزلاق التربة الواقعة عليها مدرسة حمود حنافي بحي دباغة، بلدية بني عمران، وما انجرّ عنه من تدهور لوضعية المؤسسة على مستوى الهياكل والتجهيزات، قامت السيدة مديرة التربية بزيارة تفقدية خاصة للمدرسة، للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة لاستمرار سليم لعملية تمدرس التلاميذ، وهذه الخطوة، يؤكد مصدرنا، زادت من عزيمة المسؤوليين بالقطاع التربوي، حيث بادرت المديرية بتوفير كافة الضروريات للتلاميذ المتمدرسين.