أعرب، وزير البلديات الإقليمية والموارد المائية العماني، السيد أحمد بن عبد الله بن محمد الشاهي، عن اهتمام بلاده بالتجربة الجزائرية ''الرائدة'' في مجال الموارد المائية، معبرا عن رغبة السلطنة في الاستفادة منها، وفي لقائه، أول أمس، مع نظيره وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال قال الوزير العماني أن بلاده ''تعتز بالإنجازات التي حققتها الجزائر خلال سنوات قليلة في مجال توصيل المياه والصرف الصحي وبناء السدود''. وأوضح أن زيارته للجزائر التي ستدوم ثلاثة أيام، ستسمح له وللوفد المرافق له بالاطلاع على هذه التجربة خاصة في الصرف الصحي واستخدامات المياه، مضيفا أن بلاده -التي تعرف فيضانات متكررة وزحف مياه البحر- بحاجة إلى الخبرة الجزائرية في بناء السدود والحواجز المائية وكذا تسيير الموارد المائية. من جهته، عرض السيد سلال على الوفد العماني أهم الإنجازات التي قامت بها الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة، مبديا استعداد وزارته لوضع الخبرات والتقنيين الجزائريين تحت تصرف سلطنة عمان، كما ذكر أن الجزائر أصبح لديها حوالي 70 سدا و15 سدا آخر في طريق الإنجاز ليصل العدد الإجمالي إلى 93 سدا في ,2016 أما بالنسبة لتصريف المياه الصحية، فقد أنجزت الجزائر 138 محطة ودراسات من أجل استعمال هذه المياه في الري الفلاحي ما عدا الخضروات، وذلك بالاستعانة بالخبرة الأجنبية، فيما وصل عدد الحواجز المائية المنجزة إلى 423 حاجزا بحجم استيعاب يتراوح كل منها من 000,250 متر مكعب إلى 5 ر1 مليون متر مكعب. واتفق الطرفان على التوقيع على اتفاقية تعاون مشتركة في مجال الموارد المائية إما خلال زيارة الوفد العماني إلى الجزائر أو في مسقط علما أن الوفد العماني سيزور خلال إقامته في الجزائر بعض منشآت الري الكبرى مثل السدود ومحطات تحلية مياه البحر ومراكز التسيير عن بعد ومحطات التطهير. كما زار الوزير العماني، أمس، رفقة الوفد المرافق له ولاية تيزي وزو، أين اطلع على المنشآت الكبرى لقطاع الموارد المائية التي استفادت منها الولاية ووقف على الإنجازات المحققة والاستفادة من خبرة وتجربة الجزائر في هذا المجال الهام. واطلع الوزير العماني على سد تاقسبت باعتباره أهم مشروع استفادت منه ولاية تيزي وزو والذي تبلغ سعته ب175 مليون متر مكعب أين تلقى شروحات حول المشروع الذي يمول عددا كبيرا من قرى الولاية وجزءا من العاصمة وبومرداس.