عرفت عملية التصويت عبر مراكز الاقتراع بولايات غرب الوطن تباينا في إقبال الناخبين على هذه العملية في فترة بعد الظهر من منطقة إلى أخرى حسبما لاحظه مراسلو (وأج) بعين المكان. فبولاية تيسمسيلت سجّل إقبال ملحوظ للناخبين والناخبات على مكاتب التصويت عبر كامل بلديات هذه المنطقة من الونشريس التي تحصي 166167 ناخبا من بينهم 6301 مسجل جديد، وقد أشار العديد من المواطنين بعد الإدلاء بأصواتهم إلى الطابع الخاص الذي تكتسيه هذه الانتخابات معربين عن أملهم في أن يكون النوّاب الجدد في مستوى الثقة التي وضعت فيهم ويعملوا من أجل الصالح العام وضمان تعزيز واستقرار مؤسّسات البلاد. وبغليزان تميّزت الفترة الصباحية من عملية الاقتراع للتشريعيات بإقبال معتبر للرجال على مراكز التصويت على عكس النساء الذي كان توافدهن محتشما، وقد شهدت المراكز المفتوحة ببلدية المطمر والمدينة الجديدة ''بن عدة بن عودة'' على سبيل المثال تشكيل طوابير أمام مكاتب التصويت من قبل خاصة الرجال شيوخا وشبابا، ومن المألوف بالمنطقة أن يكون الرجال هم الأوائل الذين يخرجون للتفرغ إلى أشغالهم فيما تفضل النسوة التوجه إلى مراكز الاقتراع بعد الظهيرة عقب الانتهاء من أمور البيت. ولتحسيس المرأة على الإقبال وجّهت إذاعة غليزان الجهوية نداء لهن لترك مشاغل البيت مؤقتا والذهاب للتصويت للمشاركة في صنع عرس الجزائر. ومن جهة ثانية، زار تسعة ملاحظين دوليين من بينهم ثلاثة من الجامعة العربية وأربعة من الإتحاد الإفريقي وملاحظين اثنين من الاتحاد الأوروبي مراكز الاقتراع للوقوف على مجريات العملية الانتخابية بالولاية. كما عرف توافد المواطنين على مراكز التصويت بولاية مستغانم نفس المنحى التصاعدي المسجل بباقي مناطق الوطن حيث لم يثن الجوّ الحار الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثّيلهم بالمجلس الشعبي الوطني، وقد امتدّت طوابير الناخبين على طول أكثر من خمسين مترا عبر عدد من البلديات كفرناكة وستيديا وصيادة وكذا عاصمة الولاية. وعبّر مواطنون من خلال أداء واجبهم الانتخابي في التشريعيات عن إرادتهم في المساهمة في استكمال الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكذا تعزيز مؤسسات الدولة الجزائرية، وقد اغتنم العديد من المواطنين على غرار دوار ''الدرادب'' التابع لبلدية استيديا فرصة الانتخابات للتعبير عن فرحتهم بتقديم أطباق من الكسكسى والقهوة والشاي والحلويات التقليدية لمؤطري العملية الانتخابية والناخبين.