أدى الوزير الاول السيد أحمد أويحيى واجبه الانتخابي صباح أمس باكمالية لويس باستور بالجزائر العاصمة، حيث دعا المواطنين إلى التوجه ''بكثافة'' إلى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها امس ''للرد على المتسائلين حول مستقبل الجزائر''. وقال السيد أويحيى إن هذا الاقتراع يعد ''مرحلة مهمة في تعزيز مسار الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية''، مؤكدا بأن الدولة وفرت كل الإمكانيات والشروط المادية والبشرية لضمان شفافية ونزاهة العملية ''حتى يتمكن الشعب الجزائري من التعبير بقوة عن اختياره''. كما أعرب عن أمله في أن تشكل هذه العملية ''فرصة لتعزيز المسار الديمقراطي وجوابا جزائريا من شعب سيد إلى كل المتسائلين حول مستقبل الجزائر''. وقد تنقلنا بعد ظهر امس الى مقر ''الارندي'' للاطلاع على اجواء ما قبل الاعلان عن النتائج والتي كانت هادئة ويسودها الحذر الكبير، ولمسنا نوعا من القلق للأعوان الذي التقيناهم عند مدخل مقر الحزب، إذ بمجرد ان اخبرناهم بأننا صحافيون راحوا يستفسروننا عن مدى اقبال المواطنين على صناديق الاقتراع عبر بلديات العاصمة. وهو نفس الشعور الذي لمسناه لدى مناضلي الحزب الذين تجمعوا في احدى القاعات بالطابق العلوي، حيث نصبت المدوامة الوطنية لمتابعة سير الانتخابات التشريعية عبر الوطن، حيث كان الجميع يترقب النتائج المعلنة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية أولا بأول. وحسب مسؤول في المداومة رفض الافصاح عن اسمه فإنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات الى غاية الثالثة زوالا، مشيرا الى ان الخلية تستقي معلوماتها عن طريق الهاتف والفاكس. واذ سجل ضعف المشاركة في الصبيحة، فقد اوضح المسؤول ان ذلك امر مألوف حيث كثيرا ما يفضل المواطنون وخاصة النساء الاقبال على صناديق الاقتراع في فترة ما بعد الظهيرة. بعدها انتقلنا الى مداومة مترشحي الحزب على مستوى ولاية الجزائر والتي يترأس قائمتها النائب شهاب صديق الذي وجدناه يترقب نتائج الاقتراع بقلق ممزوج بالتفاؤل. وفي تصريح له قال شهاب صديق ان العملية تتم في ظروف عادية جدا ماعدا بعض الاختلالات والتي لا تؤثر في العملية كنقص اوراق الانتخاب. كما ابدى ارتياحه من للمشاركة المسجلة. ورفض من جهة اخرى التكهن بالنسبة التي يمكن تسجيلها خلافا للأحزاب الاخرى التي تعتمد في قراءاتها للمشهد السياسي في الجزائر بإجراء سبر للآراء من هذا النوع.