تنظّم وزارة الثقافة والمجتمع المدني الليبية، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والقصير في الحادي عشر من شهر جوان القادم، تحت شعار ''إضاءات حول أفلام ثورات الربيع العربي''، حسب ما أكّده في اتّصال هاتفي مع جريدة ''المساء'' الناقد السينمائي الليبي الأستاذ رمضان سليم، الذي استضافه مؤخّرا مهرجان وهران في دورته الخامسة، ويعتبر أحد المؤسّسين البارزين لهذه التظاهرة التي تأتي مباشرة بعد ثورة التغيير والتحرير. نصبت لهذا الغرض لجنة عليا أوكل لها الإشراف على جميع الأمور التحضيرية للمهرجان الذي سيضمّ مسابقات تخصّ الفيلم الوثائقي، الفيلم الروائي القصير، بانوراما الفيلم الوثائقي العربي والدولي، بانوراما الفيلم الروائي القصير العربي والدولي أيضا، إلى جانب عروض خاصة لمجموعة أفلام تطرّقت لأحداث الربيع العربي، كما ستنظّم على هامش هذا المهرجان ندوات فكرية تتطرّق محاورها إلى إسقاطات أحداث الربيع العربي وتأثيرها على السينما. كما ستكون هناك تكريمات لأسماء سينمائية وإبداعية، وبالموازاة مع المهرجان ستقام ورشات سينمائية متخصّصة سيشرف عليها مخرجون ومختصون في الميدان السينمائي من ليبيا وخارجها. وتمّ تخصيص جوائز للأعمال الفائزة، جائزة ''السلفيوم الذهبي''، جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إسهام فني في صنف الأفلام الوثائقية، وهي نفس الجوائز التي أفردت لصنف الأفلام القصيرة. وأكّد الناقد السينمائي الليبي رمضان سليم ل''المساء''، أنّ الصناعة السينمائية في ليبيا كانت موجودة لكنّها محتشمة وبمبادرات فردية ولم تستفد السينما في عهد القذافي من أيّ دعم مادي أو معنوي، ولم تكن هناك إرادة حقيقية لتطوير هذا القطاع أو الاستثمار فيه من قبل لجنة الثقافة أو الهيئات التابعة لها، مما فسّر جمود صناعة الأفلام في ليبيا، التي بقيت معزولة كدولة وكنظام عن العالم لسنوات طويلة.