يعرف إنتاج البطاطا بأنواعها المبكرة والموسمية وآخر الموسم ارتفاعا متزايدا بالجزائر وذلك بفضل توسع المساحات المخصصة لهذه الزراعة والتحكم في وسائل دعم الإنتاج، حسبما استفيد في الصالون الدولي الرابع المخصص لهذا المنتوج ''بطاطيس ''2012 بمستغانم. وقد سجل إنتاج هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع منذ 2008 ارتفاعا مقارنة مع الفترة الممتدة ما بين 2000 و,2007 حيث كان مستقرا في حدود 17 مليون قنطار ليرتفع إلى 22 مليون قنطار ثم بلغ 26 مليون قنطار في 2009 و32 مليون قنطار خلال موسم 2010 و38 مليون قنطار العام الماضي. وقد سطرت ضمن عقود النجاعة هدف تحقيق ما يعادل 40 مليون قنطار في أفاق .2014 وأوضح السيد واضح محمد ممثل الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم أمس على هامش الصالون أن الزيادة في الإنتاج مردها توسيع المساحات الموجهة لهذا النوع من الزراعة على المستوى الوطني حيث ارتفعت من 85 ألف هكتار سنة 2000 إلى حوالي 110 ألاف هكتار خلال الموسم الفلاحي الجاري. وأضاف نفس المسؤول أن ولايتي الوادي وعين الدفلى تسجلان حوالي 36 بالمائة من الإنتاج الوطني للبطاطس مشيرا إلى بروز بشكل ملفت للانتباه لهذه الزراعة بولايات لم تكن معتادة على مثل هذا المحصول على غرار تيارت وسوق أهراس والوادي وغليزان حيث ارتفعت مساحاتها من 500 هكتار إلى 20 ألف هكتار في السنوات الأخيرة. وأبرز أنه بفضل المكننة والتقنيات الحديثة المستعملة في معالجة الأمراض الطفيلية التي تصيب محصول البطاطا وعمليات الإرشاد من قبل إطارات مديريات الفلاحة والغرف الفلاحية يمكن رفع قدرات الإنتاج وتحسين المردودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع وتصديرها. يذكر أن الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم الذي انشئ بمقتضى مرسوم تنفيذي مؤرخ في 23 سبتمبر 2009 يتكفل بضبط أسعار المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع وتوفيرها بأسعار معقولة طوال السنة وتطوير الإنتاج الوطني وكذا محاربة المضاربة المتعلقة بالمنتوج الفلاحي. وللتذكير يشارك في هذه التظاهرة المنظمة من 15 إلى 17 ماي زهاء 130 متعاملا من داخل وخارج الوطن من بينهم هيئات وشركات تنشط في هذه الشعبة ومنتجين للبطاطس وبذورها ومتخصصين في العتاد الفلاحي.