شرعت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر ''ناتكوم'' في التحضير لاستيراد محلول جديد، يعد الأول من نوعه، للقضاء على كل أشكال الروائح الكريهة التي تنبعث من المفرغات العمومية، لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة، فضلاً عن العمل على تجديد الحظيرة بآليات متطورة لتسهيل العمل. وأفادت مصادر مطلعة من المؤسسة الولائية التي تغطي خدماتها 28 بلدية حضرية بولاية الجزائر، في حديثها ل''المساء''؛ ''أن المحلول الكيميائي الجديد المزمع استيراده من إحدى البلدان الأوروبية، سيمكّن من القضاء، بشكل كلي، على كل أنواع الروائح الكريهة التي تتكاثف مع ارتفاع معدل درجة الحرارة، لاسيما بالمفرغات العمومية المتواجدة بالقرب من التجمعات السكانية، والتي كثيرا ما تزعج السكان، مثل مفرغة أولاد فايت التي وصلت لدرجة تشبع كبيرة، لاسيما بعد توسيع المربع الرابع المخصص لطمر النفايات المنزلية، في انتظار الغلق النهائي لها. وأفادت المصادر في حديثها ل''المساء''، '' أن المحلول الخاص بإزالة الروائح الكريهة، كان مقررا استيراده الصائفة الماضية، إلا أن العملية عرفت تأخرا كبيرا تتعلق بافتقاد المستوردين لشهادة المطابقة الخاصة، باستيراد مثل هذا المحلول المستخدم في إزالة الروائح الكريهة، إلا أن العملية تأخرت بشكل كبير، حيث من المنتظر الشروع في استخدام هذا المحلول الجديد فور الحصول عليه بالكميات المطلوبة. وفي هذا السياق، أضافت المصادر أن المحلول الجديد سيستخدم في كل من مفرغة وادي فايت ووادي السمار، اللتين تعرفان انتشارا معتبرا للروائح الكريهة خلال كل صائفة، لاسيما أنها قريبة من التجمعات السكنية. كما عرف تجديد حظيرة المؤسسة ''ناتكوم'' تأخرا كبيرا بسبب طول الصفقات، وافتقاد المستوردين لشهادة المطابقة، مما أدخل المؤسسة في أزمة كبيرة لتجديد عتادها، بالنظر إلى أنوع الشاحنات المستخدمة في رفع النفايات المنزلية، من بينها الشاحنة الدكاكة، الكناسة، وغيرها من الأنواع التي ستدخل في جمع ورفع النفايات المنزلية، حيث أشارت المصادر أن مؤسسة ''ناتكوم'' ستتدعم بشاحنات جديدة في إطار تحسين الخدمات المقدمة على مستوى 28 بلدية حضرية، في انتظار مضاعفة العدد خلال الفترات القادمة، وكذا توسيع خدماتها بإضافة عدد من البلديات شبه الحضرية. للإشارة، فإن والي العاصمة، السيد محمد الكبير عدو، كان قد شدد على المؤسسة المذكورة بتحسين خدماتها، وكذا استغلال الميزانية الموجودة بخزينة المؤسسة في استثمار الحصص المالية الممنوحة لها في تدعيم حظيرتها، مع تحسين مستوى الخدمات، وهو الأمر الذي برره مدير مؤسسة النظافة، السيد أحمد بلعاليا، بمشكل افتقاد المستوردين لشهادة المطابقة الخاصة باستيراد هذه الأنواع من الشاحنات المخصصة لرفع النفايات المنزلية، والتي توجد مؤسسات قليلة من تقوم باستيرادها، إلى جانب طول الصفقات التي أصبحت تدوم لأكثر من ستة أشهر، في انتظار تطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بقانون الصفقات الجديد الذي يسهل العملية إلى حد بعيد، مقارنة بالإجراءات السابقة التي كانت تأخذ وقتا طويلا فيها، لاسيما في الإعلان عن المناقصة الواحدة، أو إعادة الإعلان عنها في حالة عدم الجدوى.