وصف رئيس حركة الوطنيين الأحرار، السيد عبد العزيز غرمول، مشوار تشكيلته منذ انخراطها في الحياة السياسية بالإيجابي، رغم عدم حصولها على مقاعد في المجلس الشعبي الوطني خلال تشريعيات 10 ماي .2012 وأوضح السيد غرمول في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني للحركة، أمس، بالجزائر أن تشكيلته تمكنت في وقت قصير من استقطاب عدد كبير من المواطنين وخاصة من النخبة والمثقفين التي تقاسم حركة الوطنيين الأحرار نفس المبادئ والأهداف. وقال السيد غرمول إن الحركة خرجت منتصرة بتجربة ثرية وقاعدة أوسع، مضيفا أنه ''بعد أقل من شهرين من نيل الاعتماد والدخول بصفة مستعجلة في الانتخابات التشريعية التي لم نعطيها حقها الكافي من التحضير في كل الجوانب إلا أنها نالت 000 138 صوت''. للتذكير، فإن حركة الوطنيين الأحرار التي تحصلت على الاعتماد في 18 مارس 2012 وفقا للقانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية وشاركت في الانتخابات التشريعية ل10 ماي الفارط في 43 ولاية من الوطن. وفي نفس السياق، أضاف المتحدث أن الحركة هي اليوم أكثر عدة وعددا. مشيرا إلى أن انتشار أفكارها ومبادئها دليل على أنها تعبر عن آمال وطموحات فئات عريضة من المجتمع خاصة من فئة المثقفين والنخبة. ويذكر أن المؤتمر التأسيسي للحركة تبنى مبادئ الديمقراطية الاجتماعية والخط الوطني النوفمبري كمرجعية إيديولوجية. وأوضح المتحدث أن هذه المؤشرات تدفع بمناضلي الحركة دون شك بالتحلي بمزيد من الإرادة لتنظيم الحركة من الداخل ووضع الأطر القاعدية لها. وبعد تأكيده على أن تشكيلته اتخذت من المعارضة السبيل لتحقيق أهداف الحركة، دعا السيد غرمول إلى إعادة تفعيل قوى المعارضة في الجزائر حتى تستطيع القيام بالدور المنوط بها كبديل لنظام الحكم الحالي. وذكر السيد غرمول أن المعارضة لا يمكن أن تكون بدون ثمن، مشيرا إلى أن العمل السياسي لابد له من طول نفس ونضال كبيرين كي تتحقق الأهداف المنشودة. وفيما يتعلق بمشاركة الحركة في المحليات المقبلة، أوضح السيد غرمول أن هذه المسألة سيتم البت فيها خلال الاجتماع القادم للمجلس الوطني للحركة.