أكّد الفاعلون في الحقل الثقافي والإعلامي أول أمس خلال الاحتفالية التي أقامتها جمعية ''أحباب وتلاميذ حسان العنابي''، بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية عنابة، بمناسبة اليوم الوطني للفنان، على ضرورة تعزيز القطاع الثقافي بالولاية، من خلال توسيع المشاركة الفعلية للفنانين وذلك للنهوض بالتراث العنابي والتعريف بالمنتوج الفكري لهذه المدينة السياحية، وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية الفنان، أبو بكر لخضر، أن عنابة تتوفر على مقومات كبيرة من شأنها أن تعطي ثراء للساحة الثقافية، وعلى الإعلام أن يعرف بها لأن فيها جمعيات ثقافية تنشط في الخفاء رغم أهميتها في تكوين الخريطة السياحية للمنطقة، بدليل عطائها واثرائها للشعر والفن الأصيل، وحتى المسرح والفن التشكيلي. وفي سياق متصل، أجمع الحاضرون في هذه الاحتفائية، على أنه حان الوقت لتحسيس مختلف شرائح المجتمع بأهمية الفن بعنابة، خاصة ما يتعلق بالألوان القديمة مثل المالوف والفقيرات والعيساوة، والتي تدخل في تقاليد بونة الخالدة، وقد تم خلال هذه الاحتفالية تكريم الفنان أبو بكر لخضر والشاعرة كنزة مباركي، كما تم إثراء هذه الجلسة التكريمية بمقاطع شعرية أطلقتها حناجر كل من الشاعرة سلوى لميس مسعي والشاعرة عقيلة زلاقي، إلى جانب مشاركة الشاعرة كنزة مباركي بقصيدة شعرية تتغنى بجمال بونة عروس المتوسط.