من المنتظر أن يدخل مشروع التأمين على ضياع منتوج البطاطس حيز التنفيذ في غضون الثلاثي الأول من السنة القادمة ,2013 حسبما أعلنه، أمس بسكيكدة، إطار مسير بالصندوق الوطني للتعاون الفلاحي. وأكد السيد الشريف بن حبيلس خلال إشرافه على فعاليات يوم دراسي حول التأمين على ضياع منتوج البطاطس بقصر الثقافة والفنون وسط مدينة سكيكدة أن هذا المشروع الجديد والأول من نوعه على مستوى ''الوطن العربي وإفريقيا'' بمثابة فرصة للفلاح من أجل إنتاج البطاطس و''هو مرتاح البال'' لأنه سيعوض منتوجه في حالة تعرضه للضياع نتيجة الأمراض أو سوء الأحوال الجوية. ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى معالجة مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الشعبة الفلاحية الاستراتيجية وإطلاع الفلاحين على ''أهمية التأمين'' و''التحلي بثقافة التأمين''، حسب نفس المسؤول، الذي أكد -في السياق- أن التعاضدية الفلاحية عملت منذ 3 سنوات على عصرنة التأمينات في مختلف الشعب، خاصة شعبة البطاطس. وأشار المصدر إلى أن هذا التأمين الذي يشمل مختلف الخسائر التي تلحق بزراعة البطاطس والناجمة عن الأخطار المناخية كالبرد والجليد والفيضانات والعواصف والرياح الساخنة سيسمح بوضع ''تسيير محكم'' للمخاطر وكذا ''إعطاء ضمان للبنوك لتقديم القروض للفلاحين''. ويعتبر هذا النوع من التأمين -حسب السيد بن حبيلس- من أهم الأدوات التي من شأنها ''مرافقة وضمان ديمومة سياسة التجديد الفلاحي والريفي'' و''المساهمة بالتالي في تحقيق الأمن الغذائي المنشود'' . كما اعتبر المتحدث أن التأمينات هي ''الوسيلة الوحيدة'' لمرافقة السياسة الفلاحية، مشيرا إلى أنه ''على الدولة تدعيم هذه المبادرة التي ستعيد كرامة الفلاح المنتج للبطاطس''. وأوضح المسؤول أن اختيار ولاية سكيكدة لاحتضان هذا اللقاء يعود إلى أن المنطقة ذات طابع فلاحي وأن كمية إنتاج البطاطس بها كبيرة بدليل أن 330,2 هكتارا مخصصة بهذه الولاية لإنتاج البطاطس، منها 894 هكتارا لبذور البطاطس بمردود يقدر ب 300 قنطار في الهكتار الواحد. من جهته؛ اعتبر السيد بشير سيراوي، الرئيس الوطني للمجلس متعدد المهن لشعبة البطاطس، أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي ''يعرض عدة أنواع من التأمينات ستحسن من وضعية الفلاحين''، خاصة منتجي البطاطس، معتبرا التأمين على البطاطس من مختلف الأخطار ''حماية أولية لمدخول الفلاحين من الكوارث الطبيعية''. وقد حضر هذا اليوم الدراسي منتجو البطاطس من ثماني ولايات بشرق البلاد وهي سكيكدة، قسنطينة، سوق أهراس، قالمة، سطيف، أم البواقي، عنابة والوادي، إضافة إلى بعض خبراء من معاهد فلاحية وطنية.