ألزمت مفتشية البيطرة تجار اللحوم البيضاء بإستعمال أكياس خاصة لحفظ هذه المادة عملا بالمعايير المعمول بها في مجال التسويق. جاء هذا خلال الاجتماع الذي عقدته كلا من مفتشية البيطرة ومديرية التجارة بحضور مربي الدواجن والمنتجين وكل من له علاقة بسوق اللحوم كضمان منها لعرض المنتوجات السريعة التلف في احسن الظروف، خاصة ونحن في فصل الصيف أين تتعرض كل المواد الواسعة الإستهلاك للعفن بمجرد غياب شروط التبريد أو حتى ارتفاع درجة الحرارة التي تساهم بشكل كبير في انتشار البيكتيريا. وسعيا منها لترقية سوق اللحوم وبيع هذه السلع وفق الشروط التي فرضتها الجهة المشرفة أمهلت هذه الأخيرة التجار مدة زمنية لتحسين نوعية الخدمات المقدمة لا سيما من حيث الحفظ في الأكياس في انتظار جلب الأجهزة الخاصة بالعملية تقوم بطريقة عصرية بلف المنتوج في أغلفة بلاستيكية موجهة خصيصا للحوم تحدد فيها كل المعلومات الخاصة من الوزن، الوسم درجة التبريد الجهة، المنتوجات وغيرها من الاجراءات التي تحددها مديرية التجارة. وحسب مصدر مسؤول من مديرية الفلاحة فإن هذا اللقاء يعد بمثابة اجتماع تحسيسي تحضيرا لشهر رمضان الكريم لا سيما أنه يتزامن مع فصل الصيف المعروف بكثرة التسممات الغذائية لإنعدام شروط النظافة أو غياب النوعية والجودة حيث يتجاهل الكثير من التجار المعايير الصحية ولا يعيرونها أدنى اهتمام، وبما أن اللحوم بنوعيها يكثر عليها الطلب استهدفت ذات الجهة في اجتماعها تلك المقاييس الخاصة بالحفظ والوسم، وخلال ذات اللقاء حذرت التجار من التجاوزات المرتكبة في هذا الشأن خاصة التعليمات الجديدة تنص على ضرورة احترام تلك الشروط وتطبيقها بصفة مطلقة، بعدما أضحى المستهلك الضحية الأولى في التلاعبات التي يمارسها الباعة أثناء عملية التسويق. ولضمان السير الحسن لمختلف المعاملات التجارية جندت مفتشية البيطرة أعوانها على مستوى الدوائر بمعدل مفتشين بكل نقطة يتكفلون بمراقبة عملية بيع اللحوم البيضاء من جانب الذبح غير الشرعي بالدرجة الأولى ثم النظافة وغيرها من الشروط في ظل استفحال بعض المخالفات المسجلة في هذا الإطار وحذرتهم من استعمال الأكياس العادية لتغليفها للتهرب من التعليمات المفروضة عليهم خاصة أنها غير معمقة وغير صالحة لحفظ هذه المادة كما أنها تؤدي في حد ذاتها إلى فساد المنتوج لعدم توفر أدنى شروط التعليب.