سطرت وزارة الصحة والسكان برنامجاخاصا يتمثل في سلسلة من مشاريع اتفاقيات شراكة بين مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية وبين مستشفيات المناطق المعزولة والنائية لاسيما تلك الواقعة بمنطقة الجنوب والهضاب العاليا في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بالعدالة الاجتماعية والرامي إلى توفير العلاج لكل مواطن عبر كامل مناطق البلاد. وفي هذا الإطار، سيتم قريبا تجسيد ثلاث اتفاقيات شراكة وتضامن الأولى بين مستشفيي وهران وبشار، والثانية بين مستشفيي تيزي وزو وأدرار، بينما تخص الثالثة المركز الوطني لمكافحة داء السرطان بيار وماري كوري الكائن بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ومستشفيات كل من بسكرة، باتنة واولاد جلال. ومن المقرر أن تستفيد أيضا عدة مناطق أخرى قريبا من اتفاقيات شراكة وتضامن من بينها الاغواط، خنشلة، اولاد جلال، جانت وتيسمسيلت ستمكنها من استقبال فرق من الأخصائيين للتكفل بالعلاج وإجراء العمليات الجراحية التي لا تجرى بمستشفيات هذه المناطق لعدة أسباب أهمها غياب الأخصائيين في عدة تخصصات، كما تتكفل الفرق المنتدبة من المستشفيات الجامعية في إطار هذه الاتفاقيات بتكوين الأطباء الممارسين بعين المكان وحتى أسلاك شبه الطبي قصد ضمان التكفل بالمريض بمستشفى المنطقة وتجنيب المرضى مشقة الانتقال إلى مستشفيات العاصمة أو مستشفيات المدن الكبرى الأخرى. وحسب المدير العام لمستشفى باب الوادي الدكتور رابح بار فإن فرقا متكونة من أطباء ومختصين وأساتذة في الطب يتنقلون إلى مختلف المناطق المعنية بهذه الاتفاقيات قصد رصد احتياجاتها والنقائص التي تعاني منها قبل إيفاد الأطباء الأخصائيين المطلوبين هناك لمباشرة مهامهما المتعلقة أساسا بإجراء بعض العمليات وتكوين الممارسين بهذه المنطق. وأكد المتحدث في تصريح ل»المساء» أنه وزيادة على التنقل إلى مستشفيات الجنوب هناك طريقة العلاج عن بعد التي طورتها مصالح مستشفى باب الوادي والتي تتكفل بعدد كبير من المرضى. وكان مستشفى لمين دباغين بباب الوادي – مايو سابقا - قد وقع مؤخرا اتفاقية تضامن مع مستشفى تندوف بمناسبة مرور 25 سنة على إنشاء المستشفى الجامعي لباب الوادي تهدف إلى مساعدة مستشفى تندوف وتلبية احتياجات سكان المنطقة من العلاج والتكفل الصحي، وقد توجت هذه الاتفاقية التي تعتبر الاولى من نوعها باكتشاف 300 مصاب بأمراض العيون، تم إخضاع 30 منهم لعمليات جراحية مؤخرا بمستشفى تندوف.