[Sample Image]تم أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية التوقيع على اتفاقية شراكة بين المؤسسة الاستشفائية الجامعية لمين دباغين لباب الوادي -مايو سابقا- والمساعدة العمومية لمستشفيات مرسيليا (فرنسا) تهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال التكوين والتسيير الطبي وتبادل التجارب، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا والمعارف والتعاون في مجال البحث حول الأمراض المنتشرة بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تم التوقيع على اتفاقية ثانية بين مستشفى باب الوادي ومستشفى تندوف ترمي إلى تعزيز التغطية الصحية بالمنطقة وتحسين العلاج وتعميمه بإيفاد فرق إلى عين المكان وتجنيب المرضى مشقة التنقل إلى العاصمة. وحسب مدير المستشفى الجامعي لباب الوادي السيد رابح بار فإن عقد الشراكة الموقع مع مستشفيات مرسيليا هو تجديد لشراكة قديمة عمرها 14 سنة دخلت حيز التنفيذ سنة 1999 تجسدت من خلال قيام فرق من الأطباء الممارسين بمستشفيات مرسيليا بتكوين فرق جزائرية من الأطباء والقيام بعمليات جراحية رفقتهم. كما ستسمح هذه الشراكة التي تم تجديدها لمدة خمس سنوات أخرى بالتعاون في مجال جراحة زرع الكلى وجراحة مرض الصرع. كما تقرر اعتماد المستشفى الجامعي لمين دباغين كمركز لتكوين القابلات وأعضاء الشبه الطبي. ومن جهته؛ أكد مدير المساعدة العمومية لمستشفيات مرسيليا السيد جون بول سيقاد أن هذه الشراكة مثالية وهامة، مشيرا إلى أن التعاون بين الجزائر العاصمة ومرسيليا أمر طبيعي وحتمي نظرا للتاريخ والثقافة المشتركة للمنطقة. ووقع عقد الشراكة عن الجانب الجزائري مدير المستشفى الجامعي لامين دباغين السيد رابح بار وعن الجانب الفرنسي مدير المساعدة العمومية لمستشفيات مرسيليا سيقاد بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس. كما تم التوقيع، من جهة أخرى، ودائما على هامش اليوم العلمي الذي نظم بمناسبة مرور 25 سنة على إنشاء المستشفى الجامعي لباب الوادي على اتفاقية شراكة وتضامن بين هذا الأخير ومستشفى تندوف تهدف حسب السيد بار إلى مساعدة مستشفى تندوف وتلبية احتياجات سكان الجنوب لضمان تغطية شاملة وعادلة في العلاج لكل مناطق البلاد. وأكد محدثنا على هامش حفل التوقيع أن الاتفاق يسمح كذلك بالتقرب من المناطق المعزولة التي تفتقد مرافقها الصحية لأخصائيين، مشيرا إلى أن فرقة طبية متكونة من 4 أساتذة و9 مقيمين، إضافة إلى أستاذين زارت مؤخرا المنطقة الجنوبية وعلى الخصوص تندوف كأول مرحلة لإحصاء الاحتياجات والأولويات المطروحة. وأشار إلى أن الفرقة سمحت باكتشاف 300 مصاب بأمراض العيون، 30 منهم يتطلب إخضاعهم لعمليات جراحية في الأيام القليلة المقبلة بعين المكان.