سطرت مديرية السياحة بباتنة، برنامجا ثريا لإبراز القدرات السياحية بالولاية، في إطار الإحتفالات الخاصة بالعيدين العالمي والوطني للسياحة، وذلك للتعريف بخصوصيات المنطقة، بالإضافة إلى استعراض عدد من أهم المواقع الآثرية، التاريخية والسياحية التي يتوقع أن يزورها فوج الشباب العربي الذي حل مؤخرا بباتنة، في إطار برنامج مركزي أعدته الوزارة الوصية، والذي يندرج ضمن تنفيذ توصيات الدورة 145 لمجلس وزراء العرب الذي احتضنته مدينة العقبة الأردنية، أين تم اختيار الجزائر لاحتضانها بإشراف من جامعة الدولة العربية. وفي هذا الإطار، أكد مدير السياحة بالولاية، السيد عبد السلام منصور، أن الفوج الذي يضم ممثلين لدول عربية؛ اليمن، المغرب، فلسطين، العراق وسلطنة عمان، ستخصص له خرجات سياحية لمختلف المناطق السياحية والتاريخية ضمن برنامج أُعِدّ بالمناسبة للاحتفال الرسمي بالعيد الوطني بمدينة بسكرة. ويتم خلال هذه الزيارة - كما أوضح مدير السياحة - «التعريف بالتنوع السياحي لمنطقة الأوراس، إلى جانب الاطلاع أيضا على أهم المرافق والمنشآت والهياكل السياحية المتوفرة. وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني للسياحة أيضا، اختيرت هذه السنة دائرة أولاد سي سليمان لاحتضان الإحتفالات الرسمية، وفي هذا الصدد، أوضح ذات المسؤول أن برنامجا خاصا أُعدّ بالمناسبة، يتضمن إقامة معارض تتناول التراث التاريخي، الثقافي والسياحي للمنطقة، فضلا عن خرجات سياحية لمنبع رأس الحمام، ومسجد سبع ارقود بنقاوس، إلى جانب عرض أشرطة سياحية. علما أن النشاط سيتواصل في اليوم الثالث بمدينة باتنة، حيث سيحتضن المركز الثقافي الإسلامي بباتنة جانبا من الأنشطة، من خلال تنظيم مسابقات فكرية وحفل فلكلوري يتخلله توزيع الجوائز، إلى جانب تقديم 05 محاضرات. للإشارة، تعد منطقة الأوراس متحفا على الهواء الطلق، بالنظر لما تزخر به من مناطق سياحية وأثرية كفيلة بجلب السواح من كل حدب وصوب، بموروث حضاري، ثقافي وتاريخي عريق ميزته في تنوعه، منها ما يعود إلى عهود ما قبل التاريخ نسبة إلى مختلف الحضارات المتعاقبة؛ كحضارات الفينيقيين، الرومان والنوميديين، ومن أشهر معالمها التاريخية ومدنها الأثرية؛ «لمباز»، «تيمڤاد»، «زانة البيضاء»، «شرفات غوفي»، «توبنة»، «ضريح إمدغاسن» وكذا المدينة القديمة «أمدوكال»، فضلا عن بقية المواقع السياحية الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها هذه الولاية. ولعل هذا الزخم هو ما مكنها من أن تصبح متحفا مفتوحا على الهواء الطلق، وهي حقائق سيقف عليها من دون شك فوج الشباب العربي.