أوضح الأستاذ عمر لرجان، أنّ التظاهرة الكبيرة التي ستُنظم ابتداء من الفاتح من جويلية إلى العاشر منه بعنوان «روح فرانتز فانون»، يُهدف من خلالها إلى التطرّق إلى فكر فانون بكلّ جوانبه وتفرّعاته. مضيفا أنّ هذه الفعاليات سيحتضنها كلّ من نهج فرانتز فانون بالمركب الثقافي «الهادي فليسي» وقاعة المحاضرات لوكالة الأنباء الجزائرية ودار «عبد اللطيف». وأضاف لرجان رئيس اللجنة العلمية للملتقى الذي سيُنظم في إطار تظاهرة «روح فارنتز فانون» في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر وكالة الأنباء الجزائرية، أنّه تمّ سابقا تنظيم العديد من الملتقيات حول فانون من بينها ملتقى دولي في سياق المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني وآخر نهاية السنة الفارطة، إلاّ أنّها تناولت جوانب من فكر فانون بينما سيتم هذه المرة التطرّق إلى فكر هذه الشخصية الفذة بشكل مطلق وكامل. وأضاف المتحدّث أنّه من الضروري دراسة فكر فانون خاصة في المرحلة المضطربة التي يعيشها العالم. معتبرا أنّه لفهم كلّ المتغيّرات التي تحدث في أكثر من دولة ومن بينها الجزائر، يجب تحليل أكبر وفهم أعمق لأعمال فانون، خاصة وأنّه تطرّق فيها إلى العنصرية التي عادت بقوّة في السنوات الأخيرة بأوروبا، وكذا عن الكولونيالية الجديدة والامبريالية التي نراها اليوم مجسّدة في الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشار لرجان إلى أنّه سيتم استضافة مفكرين وأدباء في سياق هذا الملتقى الذي ستحتضن فعالياته نهج «فرانتز فانون» بمركب «الهادي فليسي» في الفترة الممتدة من 2 الى 4 جويلية، ممن عايشوا فانون أو نهلوا من علمه الغزير، وسيقدّمون بهذه المناسبة مداخلات حول عدد من المحاور منها «لا نريد أن نلتحق بأحد» و«نريد أن نمشي طول الوقت» و«برفقة الإنسان وكلّ الناس». من جهتها، قالت السيدة زنادي مديرة دار نشر «أبيك» المساهمة في هذه التظاهرة، أنّه سيتم أيضا تنظيم لقاءات ثقافية حول فانون بدار «عبد اللطيف» من 6 جويلية إلى 9 من نفس الشهر، حيث سيتم اقتراح فكرة أو نص من أعمال فانون ودعوة الكتّاب الحاضرين للمشاركة في النقاش من خلال المحاور الآتية «لا يكفي الالتحاق بالشعب في هذا الماشي الذي لم يعد فيه»، «لنرجع إلى مسالة الإنسان»، «التكثيف من الروابط وتنويع الشبكات» و«إعادة روح الإنسانية للرسائل». مضيفة إلى أنّ اختتام هذه الفعاليات سيكون بأمسية شعرية حول موضوع «ربما يتوجّب علينا إعادة كلّ شيء من جديد... من أن نسأل الأرض من جديد... وباطن الأرض والأنهار ولمَ أيضا الشمس؟». وأضافت المتحدّثة أنّه سيتم إصدار مجلة عن دار «أبيك» وتوزيعها على المشاركين والحاضرين في اليوم الثاني من جويلية، وتتضمّن مقتطفات من كتابات المنشطين للإقامة الأولى للكٌتاب التي نظمتها دار «أبيك» في فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، وهم نفس المشاركين تقريبا في إقامة الكتّاب الثانية التي تنظم على روح فرانتز فانون، بالإضافة إلى شهادات من معارفه. مشيرة إلى أنّه سيتم إصدار كتاب عن هذه الفعاليات في ديسمبر المقبل يتضمّن نصوصا كاملة لبعض المشاركين فيها. للإشارة، يشارك أساتذة ومفكرون من مختلف دول العالم في هذه التظاهرة من بينهم عيجاز احمد (الهند)، إحسان شريعتي (ايران)، جورج قرم (لبنان)، برنار فونو تشويغوا (الكاميرون)، خيري منصور (فلسطين)، أميناتا درامان تراوري (المالي)، تيرينو مونينمبو (غينيا) وسامي تشاك (الطوغو) وغيرهم، أمّا عن الأسماء الجزائرية فنذكر الياس بوكراع، محمد بوحميدي، يبرير اسماعيل وإدريس ترانبي.