كشف وزير الاقتصاد والمالية القطري، السيد يوسف حسين كمال، أمس، أن بلاده تنوي إقامة العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة مع الجزائر منها مشروع إقامة مصنع لتصنيع سيارات فولكسفاغن وإنشاء صندوق مختلط من أجل إنجاز مشاريع استثمارية مشتركة بالخارج بالنظر للخبرة القطرية في هذا المجال. وكشف السيد يوسف حسين كمال -في هذا الصدد- أن بلاده تعتزم تشجيع شركة فولكسفاغن الألمانية للاستثمار في الجزائر من خلال إقامة مصنع للسيارات، مضيفا أن بلاده تنوي إقامة العديد من المشاريع في الجزائر في إطار تعزيز تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي توجت أول أمس بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مركب للحديد والصلب بمنطقة بلارة الصناعية. وأوضح الوزير القطري أن بلاده تنوي إقامة مصنع السيارات في إطار شراكة بين الجزائر وقطر وشركة فولكسفاغن التي تمتلك فيها "قطر القابضة" التابعة للحكومة حصة 10 بالمائة. وعن سؤال حول آجال إنجاز مركب الحديد والصلب بمنطقة بلارة؛ أكد السيد يوسف حسين كمال أن الشركة ستكون عملية في ظرف 24 شهرا أو 30 شهرا على الأكثر و أن الطرف القطري جد مستعجل لإنجاز هذا المشروع المهم والذي يوليه أمير قطر اهتماما خاصا. من جهته، أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد محمد بن مرادي، أن تعزيز الشراكة الاقتصادية الجزائرية-القطرية تندرج في ظرف دولي جد خاص و في الوقت الذي يواجه فيه العالم العربي عدة تحديات، مشير إلى قناعة الحكومة الجزائرية بإرادة قطر على تطوير علاقات اقتصادية مثالية مع الجزائر. وكانت الزيارة التي قام بها وزير الاقتصاد والمالية القطري قد توجت بالتوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء مركب للحديد والصلب في منطقة بلارة الصناعية بطاقة إجمالية تقدر ب5 مليون طن سنويا وبتكلفة أولية تقدر ب 1.2 مليار دولار ، وهو المشروع الذي من شأنه خلق 2000 منصب شغل مباشر -حسب السيد بن مرادي- الذي أكد أن المشروع الجزائري القطري سينتج فور تشغيله 2.5 مليون طن من الفولاذ في السنة قبل أن ينتقل إلى 5 ملايين طن وأنه سيقوم بصناعة أنواع خاصة من الفولاذ، لا سيما الفولاذ المسطح الذي سيستخدم في تطوير صناعة السكك الحديدية في الجزائر.