أكد مدير الغرفة الفلاحية بولاية وهران، أن إنتاج الحبوب هذه السنة كان استثنائيا و غير متوقع، وذلك من منطلق إنتاج لا يقل عن أكثر من مليون طن من الحبوب عبر 6900 مستثمرة فلاحيه. من جهته، قال مدير المصالح الفلاحية أن الإنتاج الكمي والنوعي المسجل هذه السنة، فاق كل التوقعات، حيث وصلت نسبة الإنتاج إلى 35 قنطارا في الهكتار، وهو الأمر الذي يفوق الزيادة مقارنة بالموسم الماضي الذي لم يحقق فيه أكثر من 8 قناطير في الهكتار الواحد. أما فيما يخص الإنتاج في حد ذاته، فقد بلغ 123 ألف قنطار من القمح الصلب و225 ألف قنطار من القمح اللين، في الوقت الذي فاق فيه إنتاج الشعير 652 قنطارا وأزيد من 33 ألف قنطار من «الخرطال»، علما ان المساحة الإجمالية التي تم زرعها عبر مختلف المستثمرات الفلاحية الفردية أو الجماعية عادلت 53600 هكتار. وحسب مختلف مسيري ومسؤولي ومتتبعي الشأن الفلاحي بالولاية، فإن الفضل في تحقيق هذا الإنتاج الاستثنائي القياسي المتميز يعود بالدرجة الأولى الى المعدل الهام للأمطار المتساقطة على المنطقة وما خلفته من آثار ايجابية، حيث فاق المعدل السنوي المنتظر ووصلت النسبة إلى 430 ملم زيادة على تميز المناخ بالاعتدال إلى جانب التساقط المنتظم للأمطار. أما من جانب الفلاحين فإن تحقيق هذا الإنتاج يعود إلى الوعي الكبير الذي تميز به الفلاح في ولاية وهران وإدراكه لأهمية احترام المسار التقني في مختلف مراحل الزرع. ومن جهة أخرى، لا بد من التنويه بالمجهودات الكبيرة التي ما فتئت تبذلها السلطات العمومية من خلال تسخيرها ل 94 آلة حصاد ودرس، إضافة إلى آلات الحصاد الموجودة المقدر عددها ب 120 آلة زيادة على 756 جرار فلاحي، إلى جانب مستلزمات ومعدات فلاحية أخرى. يذكر أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة استقبلت إلى غاية الآن ما لا يقل عن 254 ألف قنطار من الحبوب من اجل تخزينها وما زالت العملية جارية، حيث تسعى مصالح التعاونية سالفة الذكر إلى البحث عن أماكن تخزين إضافية، كون مخازنها الحالية لم تتمكن من استيعاب الإنتاج الحالي الذي ما زال الفلاحون يجنونه. للعلم، فان الوفرة المسجلة خلال هذا الموسم الفلاحي مكنت من توفير 500 منصب شغل موسمي للشباب البطال على مستوى المناطق الفلاحية كما هو الحال ببلديات وادي « تليلات» و«طفراوي» و« بوتليليس» و«بوفاطيس « و«الكرمة» و«عين الكرمة» و غيرها. أما فيما يتعلق بتلقيح الماشية من مختلف الأمراض التي قد تصيبها مثل الحمى القلاعية والجدري والكلب، فقد تم إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر جويلية الحالي تلقيح ما لا يقل عن 65 في المائة من الماشية، حيث مست العملية 4800 رأس بقر و105600 رأس غنم و معز، في انتظار استكمال العملية مع نهاية شهر جويلية الحالي، و التي تم تجنيد 22 طبيبا بيطريا لها.