طبعت الألحان الصوفية والمدائح النبوية الشريفة أولى السهرات الرمضانية التي افتتحت مساء الجمعة الماضية بالأغواط وسط حضور للعائلات وعشاق هذا الطابع الفني الروحي، مثلما لوحظ. وقد تميزت هذه السهرة التي احتضنتها دار الثقافة "التخي عبد الله بن كريو" وأحيتها فرقة "الطيبية" بتقديم قصائد مطولة في مدح الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنغام مستمدة من التراث المحلي أطربت الجمهور وسرحت به إلى عوالم روحانية خالصة. وتأتي هذه السهرات في إطار البرنامج المسطر من طرف إدارة دار الثقافة بالأغواط بمناسبة شهر رمضان المعظم قصد تنشيط الحركة الثقافية في هذا الشهر الفضيل وتوفير فضاء ملائم للعائلات لقضاء سهراتها الرمضانية، مثلما أوضحه المنظمون. ويتمثل هذا البرنامج الذي يجري تجسيد فعالياته كل ليلة بعد صلاة التراويح أساسا في قصائد شعرية لأبرز شعراء المنطقة من أمثال قويدر مالكي وفضيلة بوسعيد وعمار عاشور، مثلما ذكره مدير دار الثقافة السيد إبراهيم قريم. كما يتضمن -أيضا- عروضا مسرحية موجهة لفئة الكبار ستؤديها جمعية "درب الأصيل" وأناشيد وطنية ودينية لفرقة "القبس" وسهرات فنية ستحييها نخبة من فناني المنطقة على غرار المطرب ميلودي تاوتي ومعزوفات موسيقية للفنان حمزة بورزق. في نفس السياق، ستجوب قافلة مكونة من جمعيات وفرق غنائية ومسرحية لإحياء سهرات مماثلة بمعظم مناطق الولاية وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة بالبلديات وتحت إشراف رؤساء المجالس الشعبية البلدية، حسب البرنامج المعد من طرف عدد من البلديات. وإلى جانب المسابقات الفكرية والثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، تنظم المؤسسات الشبانية والرياضية الموجودة عبر تراب الولاية نشاطات ترفيهية لاستقطاب الشباب، لاسيما القاطنين منهم بالمناطق النائية والتجمعات السكنية المعزولة. (وأ)