كشف المدير العام للشركة المختلطة الفرنكو- جزائرية لتسيير المياه والتطهير ''سياكو'' بقسنطينة السيد ميشال فالان، أن مؤسسته التي تقوم بتسيير 100 مليون متر مكعب سنويا من المياه الصالحة للشرب، نحو الأحياء والسكنات عبر بلديات قسنطينة الاثنتي عشرة، تحصي إصلاح حوالي 4500 تسرب مائي سنويا، عبر شبكة طولها حوالي 1200 كلم. وأفاد السيد فالان، في تصريحه ل''المساء''، أن مؤسسته قامت خلال الأربع سنوات الفارطة، بتغيير 160 كلم من شبكة المياه الصالحة للشرب المتلفة عبر مختلف أحياء الولاية، بمعدل 40 كلم سنوياً، وهو رقم يفوق بكثير الهدف المسطر والقاضي بتغيير1 % من طول الشبكة، أي ما يعادل 12 كلم سنويا. وحسب المدير العام لمؤسسة سياكو، فإن من بين ال100 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب الموزعة سنويا على سكان الولاية، بما يعادل 300 لتر لكل ساكن يوميا، فإنه لا يفوتر منها سوى 25 إلى 30 مليون متر مكعب، وهو الأمر الذي يؤكد وجود قرصنة وغش في الاستفادة من هذه المادة الحيوية، حسب السيد فالان الذي قال؛ إنه من غير المعقول أن تكون كل هذه الكميات قد تسربت، وإلا لكانت قسنطينة قد غرقت، ليوجه دعوة للسلطات العمومية وعلى رأسها مديرية الموارد المائية، للتنسيق مع مؤسسته من أجل تفعيل شرطة المياه في القريب العاجل لمحاربة هذا الغش. وأكد محدثنا الذي قال؛ إن ثقافة الحفاظ على الماء تحتاج إلى سنوات من أجل أن تترسخ في أذهان المواطنين، إن العقد المبرم بين مؤسسته وبلديات قسنطينة الاثنتي عشرة والمقدرة ب5 سنوات، غير كافية للوصل إلى تحسين الخدمات بالشكل الذي تريده ''سياكو''، معتبرا أن مثل هذه الأهداف المسطرة تحتاج، على الأقل، لعشر سنوات من أجل التحقيق خاصة في مجال تغيير ذهنيات العمال وكذا المواطنين، على حد سواء. وأشار السيد فالان الذي تحدث عن الصعوبات والعراقيل التي واجهتها مؤسسته من طرف بعض الأطراف الرافضة لفكرة تسيير مؤسسة أجنبية خاصة، وأنها فرنسية لمورد استراتجي هام بالجزائر، ألا وهو الماء، أن مؤسسته تولي اهتماما كبيرا للتكوين، حيث خصصت منذ سنة 2008 إلى غاية الوقت الحالي؛ حوالي 8 آلاف يوم تكويني لعمالها، من أبسط موظف إلى أسمى إطار، وذلك بهدف تحسين الخدمات وتطوير المهارات، كما قال المدير العام للمؤسسة؛ إن ''سياكو'' تسعى جاهدة للقيام بعمل ذي نوعية بقسنطينة، خاصة بعدما استفادت من تجهيزات جديدة سيتم استقدامها من العاصمة قريبا، ليضيف أن فريقه قام بجهد كبير لإعادة تحسين المقرات الموروثة عن مؤسسة ''الجزائرية للمياه''، وكذا خلق مقرات جديدة خاصة بالتجمعات الكبيرة، على غرار المدينةالجديدة علي منجلي لتحسن صورة المؤسسة. من جهتها، تبقى السلطات العمومية بقسنطينة غير راضية على العمل الذي تقوم به مؤسسة ''سياكو''، وهو الأمر الذي أكده السيد بدوي نور الدين والي قسنطينة ل''المساء''، والذي قال؛ إنه ينتظر المزيد من الجهد من هذه الشركة، وهو نفس الأمر الذي طالب به وزير الموارد المائية عبد المالك سلال خلال آخر زيارة له إلى قسنطينة، خاصة في مجال توفير المياه للسكان 24 ساعة على .24