تشهد شواطئ سكيكدة المسموحة للسباحة هذه الأيام "إنزالًا" قياسياً من قبل المصطافين الذين يتوافدون على هذه المرافق من كل حدب وصوب بالخصوص القادمين من الولايات المجاورة كقسنطينة وباتنة وأم البواقي وميلة وكذا من البلديات الداخلية هروباً من الحرارة التي تجاوزت ال40 درجة مئوية واستغلالًا لما تبقى من العطلة الصيفية على الرغم من أن العديد من العائلات المهاجرة قد شرعت منذ أول أمس في مغادرة التراب الوطني عبر ميناء سكيكدة. وعلى امتداد ال22 شاطئ المسموحة للسباحة بالولاية بما في ذلك الشواطئ التي لا تزال مغلقة كشاطئ تمنارت بالقل عرفت هذه الأخيرة إنزالاً غير متوقع مما خلق زحمة كبيرة في حركة المرور منذ الفترة الصباحية إلى المساء تمثلت أساساً في الطوابير الطويلة المشكلة من مختلف المركبات، لا سيما على مستوى الطرق المؤدية إلى القل وإلى الشاطئ الكبير مروراً بسطورة أو بإتجاه العربي بن مهيدي بما في ذلك الطريق المؤدي إلى شاطئ المرسى شرق سكيكدة، كما عرفت بعض الشواطئ فوضى حقيقية مثل العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة حيث يجد المصطافون صعوبات كبيرة في ركن سياراتهم ونفس الشيء بسطورة على طول امتداد الكورنيش، كما ساهم هذا التوافد في تفاقم أزمة الخبز وكذا المياه المعدنية. وعلى الرغم من أن الموسم الصيفي بصفة رسمية يمتد من 01 جوان 2012 إلى غاية 30 سبتمبر من نفس السنة حسب القرار الولائي رقم 1148 المؤرخ في 28 ماي 2012 الذي يحدد الشواطئ المسموحة للسباحة وينظم أمنها وحراستها والموقع من قبل والي الولاية إلا أن المواطنين اشتكوا خاصة على مستوى الشاطئ الكبير التابع لبلدية عين الزويت دائرة الحدائق من غياب أعوان الحماية المدنية بالخصوص بعد الحادث المأسوي الذي تسبب فيه قارب شبه مطاطي أودى بحياة شاب كان يسبح على الشاطئ وهذا فعلًا ما لاحظناه أمس. ومن الظواهر السلبية التي وقفنا عليها بشواطئ سكيكدة انطلاقاً من شاطئ سيران1 إلى غاية شاطئ ميرامار بما في ذلك الشاطئ الكبير وشاطئ العربي بن مهيدي هو التدهور الكبير الذي تعرفه هذه الأخيرة بسبب تراكم الأوساخ بفعل غياب الحس المدني من طرف المصطافين وكذا الانتشار المحسوس للحظائر الفوضوية وللسكارى ليلاً لا سيما بالعربي بن مهيدي.