دعا وزير الصحة والسكان إصلاح المستشفايت، السيد جمال ولد عباس، إلى ضرورة تعزيز وحدات الكشف والمراقبة التابعة للصحة المدرسية لجعلها أكثر نجاعة في الكشف عن مختلف الأمراض لدى الأطفال في وقت مبكر قصد التكفل بها في وقتها وتفادي المضاعفات وتطور المرض، مضيفا أن المخطط الوطني للصحة في الأوساط التربوية الممتد من 2012 إلى سنة 2022 الذي يربط وزارته بوزارة التربية الوطنية يهدف أيضا إلى اكتشاف أمراض القلب والشرايين التي يولد بها الطفل، والتوحد زيادة عن أمراض العيون والأذن التي لا يمكن للطفل أن يحقق نتائج وهو يعاني منها. كما أكد وزير التربية الوطنية، من جهته، أن الهدف المسطر هو إنشاء 2000 وحدة كشف ومتابعة صحية جديدة بالوسط المدرسي تتكفل بالكشف والوقاية وهذا لتعزيز الألفي وحدة الموجودة حاليا، وأضاف بن بوزيد خلال أشغال اليوم الجهوي الأول لمنطقة الوسط حول تطوير الصحة في الأوساط التربوية الذي نظم بمعهد باستور الجزائر بالعاصمة، أن 60 بالمائة من أصل 8.3 ملايين متمدرس يستفيدون من الصحة المدرسية وبنسبة 100 بالمائة في الطور الابتدائي، مشيرا في نفس السياق إلى أن الغلاف المالي الذي رصده رئيس الجمهورية للتكفل بصحة أسنان تلاميذ المدارس والمقدر بمليار دينار حقق نتائج كبيرة. كما أشار المتحدث إلى ضعف الميزانية التي تخصصها وزارة التربية للصحة المدرسية –(256 مليون دينار) واعتبرها غير كافية قائلا "إننا بعيدون عن التكفل القوي والجيد بصحة أبنائنا"، موضحا أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هي التي توفر بالمقابل إمكانيات مادية وبشرية هائلة للتكفل بهذا المجال، حيث تجند 200 عنصر من سلك شبه الطبي، 1500 طبيب و1400 جراح أسنان فضلا عدد معتبر من المساعدين النفسانيين. كما دعا ولد عباس من جهته إلى جعل لقاء أمس بداية مرحلة جديدة لتطوير الصحة في الأوساط التربوية وتعزيز المقاربة القطاعية المشتركة كمحور استراتيجي لحماية صحة الأطفال والمراهقين المتمدرسين مؤكدا أن احد الأهداف المرجوة من المخطط الوطني للصحة في الأوساط التربوية هو تعزيز الشراكة مع القطاع الجامعي وقطاع التكوين المهني. وأوضح المتحدث، من جهة أخرى، أن المخطط العشاري (2012-2022) يشمل فئة سكانية تعد 6ر8 ملايين بالنسبة للصحة المدرسية ومليون بالنسبة للصحة الجامعية و500 ألف بالنسبة للصحة في وسط التكوين المهني أي ما يفوق بقليل 10 ملايين شخص وهو ما يعادل ربع سكان الجزائر. وبخصوص الهياكل التربوية، كشف وزير التربية عن استلام 100 ثانوية جديدة عبر الوطن هذه السنة من أصل 600 مشروع ثانوية مسجل، 500 منها قيد الانجاز فيما توقفت أشغال انجاز 40 ثانوية و50 متوسطة بالعاصمة بسبب نقص مؤسسات البناء. كما أوضح الوزير في هذا الصدد أن الوزارة تتوفر على الأموال وعلى مشاريع تسمح لها بتغطية كل الاحتياجات ولجعل عدد التلاميذ بالقسم الواحد لا يتعدى ال20 تلميذ إلا أن عدم توفر مؤسسات البناء حال دون إنجاز هذه المشاريع في آجالها. وعن العدد المرتفع للتلاميذ الذين سيلتحقون بالطور الثانوي قال بن بوزيد إن إجراءات استثنائية تم اتخاذها هذه السنة عبر كامل التراب الوطني وعلى الخصوص في 4 ولايات تتمثل في فتح أقسام إضافية وتحويل بعض المؤسسات إلى ثانويات للتكفل بالطلبة الثانويين علما أن عدد التلاميذ الجدد الذين سيلتحقون هذا العام بالثانويات يفوق ال200 ألف تلميذ بينما يلتحق أزيد من 5000 أستاذ ثانوي جديد بهذا الطور بعد توظيفهم رسميا.