أعلن وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، أمس، عن تخصيص 265 مليون دج لفائدة الصحة المدرسية بداية هذا العام، إضافة إلى توزيع 1782 وحدة كشف طبي على مختلف المدارس عبر كامل التراب الوطني وهذا لضمان صحة جيدة للتلاميذ. أكد بن بوزيد، خلال افتتاح أشغال الندوة الجهوية لترقية الصحة المدرسية بمعهد باستور بدالي إبراهيم، أنه تم النظر في قضية اللاجئين السوريين واتخاذ قرار إدماجهم في المدارس العمومية وسوف يتم بشكل عادي، مشيرا إلى وجود اكتضاضات في مختلف الأقسام الثانوية حيث تم تسجيل مليون و400 ألف تلميذ في الثانويات، موضحا بأن الحل يكمن في إضافة أقسام إضافية لتفادي هذه الاكتضاضات. كما قررت وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة، تخصيص غلاف مالي يقدر ب 265 مليون دج موجه للصحة المدرسية للسنة الدراسية 2012 -2013 ، إضافة إلى 1782 وحدة كشف طبي ستوزع على مختلف المدارس عبر كامل التراب الوطني و هذا لضمان صحة جيدة للتلاميذ والذي يقوم على أساس توزيع فرق متكونة من أطباء عامين ومختصين نفسانيين تنتقل بين المدارس لمعرفة ما يعاني منه التلاميذ المتمدرسون والكشف عن مختلف المشاكل الصحية التي تواجههم خلال مشوارهم الدراسي، وفي هذا الإطار، تم التنسيق بين الوزارتين لتنفيذ هذا المخطط الصحي الذي يدوم 10 سنوات ابتداء من 2012 إلى غاية 2022 . وفي نفس السياق صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، خلال مداخلته في الندوة، أنه تم التنسيق مع وزارة التربية وهذا في إطار تعزيز الوحدات الصحية ب 1852 وحدة في مختلف المدارس، مؤكدا على ضرورة وجود طاقم متكامل من الأطباء الذين بلغ عددهم 2300 طبيب عام بالإضافة إلى أخصائيين والنفسانيين وكذلك الطاقم الشبه الطبي . كما أشار ولد عباس إلى ضرورة الكشف الإجباري والمبكر، داعيا الأولياء أن يأخذوا بعين الاعتبار ضرورة الفحص الطبي لأبنائهم مضيفا إلى أن المدرسة تتكفل طبيا بتلاميذ ابتداء من السنة الأولى بدقة وبروح مهنية، مضيفا أنه يوجد أطفال بمستشفيات العاصمة يعانون من أمراض مزمنة قائلا » لو اكتشفت أمراضهم بالفحص المبكر لما حذت مثل ما يجري في مستشفياتنا اليوم«.