تشهد مداشر بلديتي آيت تيزي وبوعنداس شمال ولاية سطيف من اهتراء شبكة الطرقات التي أصبحت في وضعية غير مريحة وهذا منذ الاضطرابات الجوية الشتوية التي اجتاحت المنطقة، والأضرار التي لحقت بها خلال تلك العواصف الثلجية التي شهدتها المنطقة الشمالية لولاية سطيف شهري جانفي وفيفري من السنة الجارية، والتي لم تعد صالحة للاستعمال. وحسب سكان المداشر فالطريق المؤدية إلى مركز المدينة يعتبر الأكثر تضرراً، والذي أصبح عبارة عن طريق ترابي كثيراً ما يتحول إلى حفر في الصيف تصعب حركة المرور، وإلى برك في فصل الشتاء مملوءة بالطين والأوحال، ويؤثر على حركة تنقل مواطني تلك القرى والمداشر سواء بالنسبة للراجلين أو المركبات، مما جعل سكان تلك المناطق يطالبون السلطات المحلية والولائية ترميم الطريق المذكور وترقيته إلى طريق ولائي ليساهم في فك العزلة عن العديد من القرى والمداشر، وربط دائرة بوعنداس بدائرة تيشي الواقعة بولاية بجاية، كما يطالبون أيضاً بإصلاح وتعبيد الطرقات الفرعية التي تربط بين الطريق المذكور ومختلف التجمعات الريفية وهذا بغرض تسهيل مهمة تنقل السكان. من أوضح أن البلدية استفادت مؤخراً من غلاف مالي معتبر يقدر ب 13.7 مليار سنتيم تم تخصيصه لإعادة الاعتبار للعديد من الطرقات على غرار الطريق المذكور الرابط بين مركز البلدية ومقر الدائرة والذي كان قد استفاد من عدة عمليات إصلاح خلال السنوات الماضية لكنها غير كافية، مؤكداً في هذا السياق أن العملية ستشمل أيضاً الطريق الرابط بين قريتي إنفتاحن وتيزي ناقة إلى غاية بلدية تالة إيفاسن المجاورة. وكانت البلدية قد استفادت من عدة مشاريع لإصلاح الطرقات خاصة الطريق الرابط بين قرية «آيت الحسين» والطريق الولائي رقم 06 بغلاف مالي يقدر ب 700 مليون سنتيم، وهو المشروع الذي ينتظر أن تنطلق به الأشغال قريباً بالإضافة إلى مشروع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين قرية «أحمام» والطريق الولائي رقم 06 بغلاف مالي يقدر ب 900 مليون سنتيم، والطريق الرابط بين قرية «إنفتاحن» والطريق الولائي رقم 06 بغلاف مالي يقدر بمبلغ مليار سنتيم. علماً أن شبكة الطرقات بدائرة بوعنداس تقدر ب 266.20 كيلومترا منها 43 كلم عبارة عن طرق وطنية و38.50 كلم عبارة عن طرق ولائية و184.70 كلم عبارة عن طرق بلدية، منها أزيد من 32 كلم غير معبدة .