دعا والي تيزي وزو السيد عبد القادر بوازغي، على هامش انعقاد المجلس التنفيذي نهاية الأسبوع الماضي، رؤساء الدوائر ومديري مختلف القطاعات إلى توسيع حملات التنظيف، لتمس جل بلديات الولاية وتخلصها من النفايات المتراكمة بكل زاوية وشارع، مشوهة المظهر الجمالي للمدن، كما أنها تهدد صحة السكان، حيث ستعرف جل البلديات الأسبوع المقبل حملة تنظيف واسعة. وقال الوالي إن رؤساء الدوائر مدعوون لتحرير مخططات التدخل لضمان تنظيف الشوارع والأحياء، بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطن، تجسيدا للإجراءات التي أقرها الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية عقب اجتماع بين الوزارات بتاريخ 6 سبتمبر المنصرم، داعيا إلى تعميم حملات التنظيف لتمس جل بلديات الولاية، مشيرا إلى أن حملة التنظيف التي شهدتها عاصمة الولاية الأسبوع الماضي، سمحت بجمع 1200 طن من النفايات، والتي تحققت بفضل تضافر جهود الجميع؛ السلطات، المواطنون والحركة الجمعوية، كون النظافة قضية الكل. وفي تدخل مدير البيئة للولاية، قال إن النظافة مسؤولية الجميع، وأشار إلى رمي النفايات المنزلية، بقايا أشغال البناء والهدم في الوسط الحضري والريف، وأنه يجب على السكان مراعاة قوانين حماية البيئة والمحيط وعدم رميها بطريقة عشوائية في أماكن غير مناسبة، وقدّم بالمناسبة أرقاما حول واقع القطاع بالولاية، حيث أن هذه الأخيرة تقذف 300 طن سنويا؛ 25 بالمائة منها يمكن استردادها وتقدر قيمتها ب 100 مليار سنتيم، وأن المواطن الحضري يطرح 0،75 كلغ، مقابل 0،5 كلغ يطرحها المواطن الريفي. وتطرق المتحدث إلى مشكل نقص وعجز العتاد والإمكانيات التي من شأنها أن تُستغل في جمع النفايات وتخليص مدن الولاية منها، حيث نجد بلديات لا تقوم بعملية الجمع، وأخرى تستغني عن نظام التناوب، في حين لا يستغل بعضها الآخر الإمكانيات المتوفر عليها. كما تحدث عن نظام الفرز غير الشرعي بالمفرغات العشوائية، إلى جانب مشكل الإمكانيات البشرية، حيث يوجد أزيد من ألف عون موزعين عبر ال 67 بلدية، لكن أغلبيتهم غير مكونين في الميدان، مما يترتب عنه نوعية الخدمة في غير المستوى، كما تطرق إلى العقار الذي يؤرق الولاية والذي نتج عنه تأخر في الحركة التنموية، حيث قال المسؤول؛ إن العقار يرهن عدة مشاريع. واغتنم ذات المصدر الفرصة للحديث عن ضريبة جمع النفايات التي لا تتعدى نسبتها 17،5 بالمائة العام الماضي.