يؤكد العديد من المواطنين وممثلي المجتمع المدني لبلدية عين طاية، أن المجلس الشعبي الحالي لم يتمكن من إنجاز العديد من المشاريع التي وعد بها في البداية، حيث قال ممثلو المجتمع المدني بالمنطقة في تصريح ل«المساء»؛ لا يزال سكان عين طاية يواجهون عدة مشاكل أثقلت كاهلهم، مضيفا أن المجلس المنتخب وعد في عدة مناسبات بتلبية مطالب هؤلاء السكان، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك. وذكر رئيس جمعية حي الشهداء ببلدية عين طاية، السيد حميد بودربة، أن من بين جملة المطالب والنقائص التي طالب بها سكان عدة أحياء من البلدية ولم تتجسد على أرض الواقع، هي توفير وسائل النقل، إذ تواجه عدة أحياء من البلدية، على غرار حي ديكابلاج، ديار الغرب، حي الرمال الذهبية وشاليهات عين طاية، مشكل انعدام وسائل النقل أو نقصها في أغلب الأحيان. وعود توفير النقل لم تتحقق منذ 5 سنوات ويذكر المواطنون أنه منذ بداية عهدة المجلس الشعبي البلدي الحالي، راسل سكان حي ديكابلاج، مثلا، رئيس البلدية من أجل توفير وسائل النقل، كون هذه المنطقة منعزلة وبعيدة عن وسط المدينة، وكثيرا ما تعرض أصحابها إلى اعتداءات، خاصة عند خروجهم في الصباح الباكر أو في المساء عندما يحدث أي طارئ، لكن إلى حد الآن لم تتحرك البلدية لإيجاد حل لهؤلاء، على غرار باقي الأحياء المذكورة. بالإضافة إلى هذا، أشار السيد بودربة إلى أن هذه المناطق تبعد بكثير عن المؤسسات التربوية؛ فالتلاميذ والطلبة يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، فالبعض منهم ينتظر مدة طويلة لعلّه يظفر بمقعد في الحافلة التي تمر من حيه، والبعض الآخر يفضل التوجه مشيا على الأقدام، معرضين بذلك حياتهم إلى مخاطر الاعتداءات والطرقات». وفي هذا السياق، أشار محدثنا إلى أن رئيس البلدية أبلغهم بأنه راسل في عدة مرات مصالح النقل من مديرية ووزارة، من أجل فتح خطوط جديدة على مستوى مختلف الأحياء ببلدية عين طاية، وبأن البلدية قامت أيضا بإشعار الناقلين الخواص بإيداع ملفات لفتح خطوط نقل تربط بين مختلف الأحياء، إلا أن ذلك لم يتجسد وبقي السكان ينتظرون تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، أو رد البلدية الذي لم يصل لحد الآن. ومن بين النقائص التي تشهدها أحياء البلدية؛ انعدام الإنارة العمومية، حيث صرح لنا عضو بجمعية مزرعة شاموني عمران أنهم مرهقون جراء الإنارة العمومية، مضيفا أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل ليلا، خاصة في الخرجات الاستعجالية بالنسبة للذين لا يملكون وسائل نقل خاصة بهم، وبالتالي هم معرضون للاعتداءات من طرف المنحرفين الذين يستغلون فرصة الظلام للتهجم على الناس وسلبهم كل ما يملكونه. سكان ديار الغرب يسألون عن مشروع الغاز ولعل من الأحياء التابعة لعين طاية، والتي يواجه فيها سكانها عدة مشاكل، نجد حي ديار الغرب، فقد روى لنا سكانه الذين التقيناهم أنهم رفعوا في عدة مرات مراسلات إلى رئيس البلدية الحالي، إلا أنهم لم يلمسوا أية مشاريع تذكر مجسدة في حيهم منذ أن وطأته أقدامهم، مشيرين إلى أنهم طالبوا بتوفير النقل والإسراع في إنجاز ملحقة إدارية، مكتب بريدي ومستوصف، إضافة إلى مطلب التزود بالغاز الطبيعي ب171 مسكنا بالحي نفسه، مؤكدين أنه لا توجد قاعة واحدة للعلاج لإسعاف المرضى، لاسيما الذين أجروا عمليات جراحية، حيث يتنقلون للمستشفيات البعيدة لتلقي الإسعافات الأولية أو غيرها. كما أكد عضو جمعية الحي، السيد محمد.ج، على مطالبتهم بتوفير غاز المدينة بسكناتهم، حيث أن بعض السكنات استفادت من هذه العملية، لكن حيهم لم يستفد من ذلك بدون سبب يذكر، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي البلدي تنقل إلى الحي خلال عهدته ووعد السكان بتجسيد برامج إنمائية، بعضها تمت المصادقة عليها والبعض الآخر في الانتظار، وذكر لنا رئيس البلدية أن من بين هذه المشاريع فتح خطوط نقل جديدة تربط حي ديار الغرب بباقي الأحياء، كما وعدنا ببرمجة مشروع إنجاز مكتب بريد في حينا وبتزويد سكناتنا بالغاز الطبيعي، إلا أن الوضع بقي على حاله ولم نر أي تجسيد للمشاريع. المرافق لم تتجسد رغم الوعود ورغم أن المجلس الحالي لم يقم بتجسيد عدة مشاريع على أرض الواقع، حسب المجتمع المدني بالمنطقة، من جمعيات وسكان، إلا أنهم لا زالوا يأملون في تجسيد الكثير منها ويجددون في كل مرة مطلبهم للسلطات المحلية، ومنها إنجاز مركز بريد أو ملحقة بريدية، حيث أشار بعض سكان عين طاية الذين التقيناهم بالبريد، أن مركز البريد الوحيد المتواجد بالمنطقة لا يفي بالغرض، ويشهد اكتظاظا كبيرا نظرا لصغر حجمه مقارنة بالعدد الهائل للمواطنين الذين يقصدونه يوميا، حيث أنهم ينتظرون لساعات طويلة في طوابير غير منتهية، الأمر الذي يجبرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة، إضافة إلى مشكل تعطل أجهزة الإعلام الآلي في كل مرة، ونقص السيولة نتيجة كثرة الزبائن، وهذا ما يجعلهم ينتظرون مدة أطول ويتسبب لهم في متاعب كبيرة، خاصة مع بداية كل شهر أو عند اقتراب بعض المناسبات، مؤكدين أن رئيس البلدية وعدهم بإنجاز مركز بريدي جديد يتوفر على كل الشروط المطلوبة في أقرب الآجال، وهو ما لم يتجسد لحد الآن· كما شكل اهتراء الطرقات الرئيسية للبلدية والأحياء هاجسا ومصدر متاعب للسكان، على غرار حي171 مسكنا، بالإضافة إلى الأحياء سالفة الذكر. وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية حي الشهداء أنه منذ مجيء المجلس الحالي، قامت البلدية بتهيئة بعض الطرقات، الا أنها سريعا ما اهترأت وعادت إلى حالتها الأولى، مليئة بالحفر التي تمتلئ بدورها بالمياه، وتصبح بركا من الأوحال في فصل الشتاء، يصعب على المارة المشي عبرها، مشيرا إلى أن سكان مختلف الأحياء بالبلدية في كل مرة يجددون مطلبهم بتهيئتها وتزفيتها. من جهته، أضاف عضو بجمعية حي ديار الغرب، أن المجلس الحالي وعد بإنجاز مشاريع تنموية في المجال التربوي، بالإضافة إلى السكن، حيث تطالب عدة أحياء بإنجاز مؤسسات تربوية، نظرا لكونها مناطق معزولة مثل؛ حي ديكابلاج ومزرعة شاموني عمران وحي الرمال الذهبية وحي ديار الغرب وغيرها، مؤكدا أن رئيس البلدية وعدهم بإنجاز ابتدائية تحتوي على سكن وظيفي خاص بمدير المدرسة بحي ديار الغرب، مع إنجاز ملحقة بلدية بمحاذاة المدرسة الابتدائية المتواجدة بذات الحي، إلا أن ذلك لم يتجسد إلى حد الآن. بالإضافة إلى هذا، يضيف ممثلو المجتمع المدني لبلدية عين طاية أن المنظفة بحاجة إلى سكن، وأن المجلس البلدي يستقبل ملفاتنا المودعة لدى المصالح المعنية، إلا أنه في كل مرة يتحجج بنقص الأوعية العقارية لبناء السكنات الاجتماعية والتساهمية، وأنه في كل مرة يؤكد على أنه يراسل المصالح الولائية، لمنح البلدية حصصا سكنية من أجل مواجهة الطلبات الكثيفة للسكن، غير أنه لم يطرأ أي جديد بخصوص هذا الملف»، كما لا تزال مدينة عين طاية تفتقر إلى أسواق جوارية.