أطلقت جمعية استكشاف وعلوم البيئة في مبادرة هي الأولى من نوعها برنامج “اقراء الطبيعة” لإعادة بعث نشاطات النوادي الخضراء على مستوى المؤسسات التربوية بعد وقوف الجمعية على حالة الركود التي طالت النوادي الخضراء رغم أهميتها في تنمية الحس البيئي لدى الأطفال. وحول البرنامج الذي بادر أعضاء جمعية استكشاف وعلوم البيئة الى تسطريه في إطار تظاهرة “اقرأ الطبيعة” تحدثت “المساء” إلى مراد قاسمي عضوفاعل بالجمعية التقيناه على هامش إشرافه على شرح الخطوط العريضة للتظاهرة وذلك بقاعة السينما بالابيار التي عرفت توافد أعداد كبيرة من الأطفال لمعرفة ما المقصود من عبارة “إقراء الطبيعة” . وفي حديثه قال “تدخل تظاهرة “اقرأ الطبيعة” في إطار تفعيل برنامج النادي الأخضر الذي بادرت الى إطلاقها وزارة التربية بالشراكة مع وزارة البيئة غير أننا لا حضنا وجود العديد من المشاكل التي عرقلت تطبيق برنامج النادي الأخضر ما جعله يعيش حالة من الركود ،من اجل هذا فكرنا في طريقة لإعادة إحياء هذه النوادي فجاءت فكرة تظاهرة “اقرأ الطبيعة” وهي عبارة عن مجموعة من البرامج تحمل في طياتها ستة عناوين ترتبط كلها بالبيئة. وتهدف إلى بناء شخصية الطفل من خلال توطيد علاقته مع البيئة ودفع هذا الأخير إلى طرح الكثير من الأسئلة حول الطبيعة لنصحح له بعض المفاهيم الخاطئة ولنكسبه بعض المعارف التي يجهلها. وجاء على لسان محدثنا أن من بين العناوين التي أولتها الجمعية أهمية كبيرة لارتباطها الوثيق بالبيئة “الكون” بعرض محاولة خلق نوع من التواصل بين الطفل عالم الفضاء على اعتبار ان الإنسان جزء مهم بالنظام البيئي الى جانب موضوع التنوع البيئي ليفهم الطفل أهمية وجود الكائنات الحية بالكون وأهميتها في إحداث التوازن الكوني إلى جانب التلوث الذي يعد من أكبر التحديات التي تواجه دول العالم الثالث والتي نسعى من خلال برنامجنا إلى تحفيز الطفل وتشجيعه على اكتساب ثقافة بيئية تقوم على فكرة التوفير والاستهلاك العقلاني لكل ما يحتاج اليه لوضع حد للتلوث ومن هنا نخلق فكرة الطاقات المجددة التي تعد من بين أهم العناوين التي نهتم بشرحها بصورة مبسطة ليتسنى للأطفال فهمها . من جهة أخرى يضيف محدثنا أن تظاهرة” إقراء الطبيعة” تعتمد أيضا على برمجت جملة من النشاطات التطبيقية التي تجعل الأطفال يحبون البيئة من خلال تمكينهم من ملامسة العناصر المكونة للبيئة برمجت دورات للبستنه وكذا رحلات استكشافية تجعل الأطفال يعرفون أهمية البيئة وسبل الحفاظ عليها. تنطلق تظاهرة “إقراء الطبيعة” بالمدارس الموجودة على مستوى بلدية الأبيار، حيث اقترح الأعضاء ان يكون عدد المدارس محدود بحكم ان التظاهرة لا تزال في مراحلها التجريبية على ان تعمم التجربة على كافة المدارس الموجودة بمختلف البلديات. وحول كيفية تطبيق برنامج التظاهرة قال محدثنا ان الجمعية ارتأت أن تكون الانطلاقة على مستوى ثلاث مؤسسات تربوية يتم تجميعهم بنادي اخضر واحد على أن لا يتجاوز عدد الأطفال مقدار معين تحدده الجمعية، بعدها يتم طرح المواضيع التي يتولى أعضاء الجمعية تنفيذها وفق قدرة الطفل على الاستيعاب. من جملة الأهداف التي سطرتها جمعية علوم واستكشاف البيئة من وراء طرح تظاهرة إقراء الطبيعية خلق جيل واع يعرف مسؤولياته اتجاه بيئته، ناهيك عن إعادة أحياء نشاطات النوادي الخضراء بالمؤسسات التربوية لتمكين الطفل من اكتساب ثقافة بيئية والعمل على بناء جسر من التواصل بين الطفل وكل ما يحيط به من ظواهر كونية ليصل إلى إدراك الفرق بين المعرفة والمعلومة التي تقوده إلى التميز بين العالم الحي والجماد.