عرف قطاع الصحة بولاية برج بوعريريج قفزة نوعية، وذلك بفضل حرص الولاية على إطلاق عدة مشاريع رصدت لها الملايير، حيث دشنت مصلحة للاستعجالات، إلى جانب إعادة تأهيل وتجهيز سبع عيادات متعددة الخدمات ببرج بوعريريج، بالإضافة إلى المفاجأة التي ستحدث في الأيام القليلة القادمة بمستشفى الأم والطفل، حسبما أكدته مديرة الصحة بالولاية. هذه الإصلاحات التي عرفها قطاع الصحة بالولاية، أصبحت الآن تضاهي كبريات المستشفيات، ليس في الجزائر فحسب بل حتى المستشفيات الأوروبية، حيث اعتمدت تجهيزات جديدة جد متطورة، بالإضافة إلى الترميمات التي حولت تلك المؤسسات إلى ما كان يطمح إليه المواطن، حيث عرفت عيادات أحياء 12 هكتارا، 1044 مسكنا، القرية الشمالية، مونية وعيادات أخرى بمدينة البرج وبلدياتها، أشغال ضخمة وترميمات أحدثت تغييرا جذريا سواء من ناحية هيئتها الداخلية أو الخارجية وتصميمها، ناهيك عن اعتماد ديكور وألوان حولتها إلى تحف تثلج صدر المواطن، هذا بالإضافة إلى تدعيمها بتجهيزات جد متطورة وكذا الطاقم البشري، حيث من المنتظر بعد شهرين، أن يلتحق 250 عونا شبه طبي بمؤسساتهم، بعد أن تلقوا تكوينا متخصصا لمدة سنة كاملة، وهم الآن في مرحلة التربص النهائي. من جهته طمأن والي الولاية المواطنين، حيث أكد أن المستشفى المركزي سيتم تغطيته بالأطباء الأخصائيين، حيث تدعمت كل الإختصاصات، في انتظار مصالح طب جراحة الأعصاب التي لا تزال منقوصة، كما تم استقدام أطباء في اختصاصات الطب الشرعي، أمراض القلب، جراحة العظام، أمراض النساء والتوليد، علما أن العيادات متعددة الخدمات أصبحت حاليا توفر خدمة الاستعجالات والطب المتخصص وجراحة الأسنان، وهو ما سيقلل الضغط على المستشفى المركزي لخضر بوزيدي.
صرف الملايير المكدسة سمح بتغيير وجه القطاع في أقل من سنة
وكان كل ما تحقق في قطاع الصحة بتضافر جهود الجميع من طواقم طبية وإدارية، بالإضافة إلى المنتخبين المحليين، حيث سبق منذ سنة أن تحول ملف الصحة إلى حدث كبير بولاية برج بوعريريج. بعد التصادم الكبير الذي حدث بين هيئة المجلس الشعبي الولائي وإدارة القطاع، حيث تم توقيف دورة وتمت برمجة ملف الصحة للمرة الثانية خلال عهدة المجلس الولائي، وخرج الملف بتوصيات، بعد أن كان الملف قد درس سنة 2008، لكن توصياته لم تجد طريقا إلى التنفيذ، لكن في دراسته الأخيرة، التزم والي الولاية ووعد بأن بوادر التغيير ستلمس خلال 06 أشهر ومنح مديرة القطاع مهلة، وسمح صرف الملايير التي كانت مكدسة، بتغيير وجه المؤسسات الصحية التي كادت أن تنهار على رؤوس المرضى، حيث نذكر على سبيل المثال المبلغ الذي صرف على ترميم وإعادة تأهيل استعجالات مستشفى برج بوعريريج والمقدر ب13 مليار سنتيم، لكنها أصبحت لائقة لاستقبال الحالات المستعجلة، والغريب أن أموالا طائلة كانت مكدسة ومخصصة للترميمات، إلا أن مسؤولي القطاع لم يحركوا ساكنا إلى غاية انفجار الملف وإسالته للكثير من الحبر، وهو ما سبق ل«المساء» أن تطرقت إليه في العديد من المناسبات.
المستشفى الجهوي للعظام وثلاثة مستشفيات ب 60 سريرا تبعث من جديد
بعدما كانت الأشغال بها متوقفة تماما وأسالت الكثير من الحبر، ها هي بعض مشاريع قطاع الصحة تبعث من جديد، على غرار المستشفى الجهوي للعظام، وثلاث مستشفيات ب 60 سريرا تتواجد بكل من بلديات برج الغدير، برج زمورة والمنصورة، وهي المشاريع التي كانت متوقفة وفجرت فضائح قطاع الصحة، مما دفع بالمجلس الولائي إلى برمجة الملف للمرة الثانية، ونزلت لجنة الصحة من مجلس الأمة، بالإضافة إلى اللجان الوزارية التي حققت في عدد من الملفات، وبهذا يكون قطاع الصحة قد خرج من الإنعاش إلى مرحلة العلاج وتنفس المواطن الصعداء، في انتظار الأفضل في هذا القطاع الحساس.