شرعت السلطات الولائية بوهران، بداية من يوم أمس، في عملية ترحيل تشمل 360 عائلة من سكان الأحياء القصديرية في إطار البرنامج الضخم الذي تعرفه عاصمة الغرب الجزائري والمقدر ب21 ألف وحدة سكنية إيجارية مخصصة للقضاء على السكنات الهشة بالأحياء القديمة لمدينة وهران على غرار الحمري وسيدي الهواري ومديوني. وكانت العائلات قد تسلمت قرارات الاستفادة المسبقة كمرحلة أولى لتتبعها عمليات توزيع لباقي الحصص السكنية الاجتماعية الجاهزة والمتواجدة عبر بلديات الولاية، حسبما كشفه، أول أمس، والي الولاية السيد عبد المالك بوضياف محذرا في نفس الوقت كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار الولاية في إشارة صريحة إلى المتسببين في أعمال الشغب والتخريب الذي طال بلدية بوسفر الساحلية بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات المحلية الاسبوع الماضي، والتي رجحت الكفة لرئيسة البلدية السابقة السيدة صدوق نضيرة التي دخلت غمار الترشح للانتخبات البلدية متصدرة قائمة الافانا. كما أعلن الحرب كذلك على البنايات التي شيدها أصحابها بطريقة غير شرعية لاسيما بالبلديات الساحلية التي ستشملها عملية الهدم بداية من الاسبوع المقبل بعد انعقاد اللجنة الامنية بخصوص الموضوع ممررا في نفس الوقت رسالته إلى العائلات التي استفادت من سكنات اجتماعية لائقة مؤخرا وقامت بالعودة لشغل مساكنها الهشة التي رحلت منها، حيث اسفرت التحقيقات الميدانية التي أجرتها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري عن احصاء ازيد من 60 عائلة مطالبة بإخلاء تلك المساكن التي تشكل خطرا على حياتها قبل أن تتعرض للطرد من قبل القوة العمومية حسبما أكده المسؤول التنفيدي الأول عن الولاية. مع العلم أن أغلب دوائر الولاية التي تضم بلدياتها حصصا سكنية اجتماعية جاهزة قد انتهت من دراسة ملفات طالبي السكن وإعداد قوائم المستفيدين منها بعد المرور على التدابير القانونية المنظمة لعملية التوزيع ومن المقرر أن تشرع في الافراج عن قوائم المستفيدين قبل نهاية السنة الجارية تطبيقا لتعليمات والي الولاية باستثناء دائرة تليلات التي كانت السباقة إلى توزيع السكنات الاجتماعية والتساهمية على مستحقيها خلال الشهور الماضية، حيث تمت في ظروف جيدة وسلسلة. فيما استفادت الدائرة من حصة سكنية جديدة من صيغة الاجتماعي الايجاري تقدر ب1400 وحدة سكنية موزعة على بلدية تليلات و700 وحدة سكنية هي في طور الانجاز لتسلم بعد 24 شهرا و200 وحدة بقرية مهدية وباقي الحصة موزعة على بلديات بوفاطيس وطفراوي والبرية، حسبما كشفه رئيس الدائرة السيد عبد القادر بن سعيد.