توصلت مصالح الدرك الوطني ببلدية عزازقة (تيزي وزو) بحر الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من التحريات، في جريمة القتل التي راح ضحيتها مغترب متقاعد ببلدية ايفيغا المدعو „أ.س“ البالغ من العمر 74 سنة، إلى توقيف الفاعلين ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص إثنان منهم شقيقان وأحيلوا على محكمة عزازقة يوم الخميس، وتمّ إيداعهم الحبس الاحتياطي بتهمة تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة. وقائع الجريمة تعود إلى 2010، وفي شهر سبتمبر الماضي فتحت مصالح الدرك الملف مجددا، بعدما تحصلت على معلومات جديدة متعلقة بأحد مرتكبي الجريمة، حيث كانت في بداية الأمر مجرد إشاعة والتي تمّ استغلالها من طرف المصالح وأوصلتهم إلى بقية المتهمين، حيث أنّ المتهم المشتبه فيه الذي يقطن بنفس المنطقة مع الضحية، تلقى مكالمة هاتفية من قبل أحد المتهمين الإخوة اللذين ينحدران من قرية إغيل بوزال (عزازقة) الذي استغل شريحة الهاتف النقال للضحية ليلة وقوع الجريمة. وباستغلال تلك المكالمات الهاتفية التي سمحت لمصالح الدرك الوطني بتحديد هوية المجرمين وجمع معلومات أكثر عنهم. كشف أحد الشقيقين المدعو“ر.م“ الذي كان قد أودع بسجن تيزي وزو بتهمة السرقة عن وقائع الجريمة التي وقعت ليلة 30 ماي 2010، حيث قام الشقيقان بكراء سيارة بمدينة أعزازقة للتنقل إلى بلدية ايفيغا، أين كان شريكهما في انتظارهما لعرض مخطط اقتحام منزل الضحية، حيث دخل اثنان إلى المنزل وبقي الثالث للحراسة، وعندما هما بمغادرة المنزل اكتشفوا أنّ الضحية كان نائما بغرفته فقاموا بخنقه ووجهوا له عدّة ضربات على مستوى الرأس ما تسبب في موته مباشرة. كما قام المتهمان بقطع الأجزاء الحساسة من جسم الضحية لتغليط التحقيقات وتوجيهها نحو وجهة أخرى، على أنها عملية سرقة انتهت بجريمة، ليغادروا المكان بمبلغ مالي قدره 40 ألف دج وأخرى من العملة الصعبة وأجهزة دي في دي، وعند خروجهما كان شريكهم قد غادر المكان ما دفع الإخوة إلى استغلال هاتف الضحية للاتصال به، ليدلهم عن مكان تواجد منزله قيد الانجاز بغية إخفاء المسروقات. وعاد الأخوة إلى منزلهما باعزازقة ليلا مشيا على الأقدام، وفي الطريق قاموا برمي شريحة هاتف الضحية وأغطية إخفاء الوجه، كما اعترفا باستغلالهما هاتف الضحية للاتصال بشريكهما في الجريمة.