تناشد طالبات الإقامة الجامعية “أولاد فايت 2 إناث” المسؤولين المباشرين على الخدمات الجامعية، بالتدخل لتحسين ظروف إقامتهن ومعالجة النقائص التي أرهقتهن، خاصة ما تعلق منها بوضعية بعض الغرف، نقص الصيانة ونوعية الوجبات المقدمة. وفي هذا السياق، ذكرت بعض الطالبات ل"المساء”، أن الإقامة تشهد العديد من النقائص والمشاكل التي تتطلب التدخل العاجل من قبل المعنيين، وفي مقدمتها نقص التدفئة في بعض الغرف الذي يحول دون تمكّنهن من المراجعة، خاصة أن امتحانات نهاية الفصل الأول على الأبواب. وحسب الطالبات، فإن هذا الوضع يعرضهن للخطر، كونهن يلجأن إلى استعمال المسخنات الكهربائية للتدفئة، مما قد يتسبب في حرائق داخل الإقامة، خاصة أن بعض الطالبات يتركن تلك المسخنات مشتعلة طيلة الليل عند انخفاض درجات الحرارة، وهو ما يتسبب أيضا في توقف المحولات الكهربائية وإتلاف المصابيح. وما زاد الطينة بلة -حسبهن- مشكل الرطوبة ببعض الغرف، وهشاشة أسقف بعض المراحيض التي أصبحت غير صالحة، فضلا عن غياب المرشات الذي أرق الطالبات اللائي يستحممن داخل الغرف في ظروف غير مناسبة تماما، خاصة في غياب الماء الساخن الذي يقتصر توفره على مستوى الطوابق الأرضية فحسب. وفي هذا السياق، ذكرت المشتكيات ل«المساء”، أن الإدارة لا تكلف نفسها عناء ترميم الغرف، دورات المياه ومختلف الأعطاب التي تقوم الطالبات بإصلاحها بأنفسهن وبإمكانياتهن المالية الخاصة، بسبب غياب عمال الصيانة الذين توكل لهم مهام إصلاح الأسرّة، الكهرباء وغيرها. كما اشتكت المتحدثات من نقص النظافة بسبب تهاون العاملات، إلى جانب غياب الرقابة التي أدت أيضا إلى رداءة الوجبات المقدمة، فضلا عن تعرض الطالبات لاعتداءات لفظية وأحيانا جسدية من قبل بعض العمال. من جهتها، أشارت بعض اللواتي يدرسن في المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، إلى نقص الحافلات التي تقلهن إلى الجامعة، حيث خصصت حافلتان فقط لهذه الوجهة، مما يضطرهن إلى الانتظار مدة طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة أو العودة إلى الحي.