بلغت قيمة الغلاف المالي المخصص لمشاريع الطرق والأنفاق والجسور المنجزة والجاري إتمامها بالعاصمة 20 مليار دينار، حسبما ذكره أمس، وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول. وأضاف الوزير في تصريح صحفي عقب الزيارة التفقدية التي عاين خلالها عددا من مشاريع القطاع بالعاصمة، "أن هذا الغلاف المالي يغطي جميع تلك المشاريع إلى أواخر سنة 2009 والتي تدخل في البرنامج المسطر من طرف الوزارة". وحسب السيد غول فإن مشروع إنجاز جسر كبير يربط بين رياض الفتح وهضبة العناصر حيث يجري بناء مقر جديد لوزارة الشؤون الخارجية "يكتسي أهمية خاصة" ومن شأنه المساهمة هو أيضا في فك الخناق المروري الذي تعرفه بعض مناطق العاصمة. وفي هذا الصدد قال الوزير، أن هذه المنشاة التي تتضمن جسرا يفوق علوه 20 مترا ونفق مزدوج ستسمح أيضا بربط وسط العاصمة عبر مقام الشهيد بالطريق السريع بن عكنون الدارالبيضاء أو شبكة الطرق بغرب العاصمة. وتعرف الأشغال التي تم الانطلاق فيها قبل بضعة أشهر" تقدما معتبرا"، حسب الشروحات التي قدمت للوزير الذي شدد بدوره على ضرورة "إعطاء الأولوية لاستكمال بناء الجسر لكي يتزامن تسليمه مع نهاية أشغال بناء المقر الجديد لوزارة الخارجية". من جانب آخر أكد مسؤول قطاع الأشغال العمومية أن تسليم شطر الطريق الرابط بين بابا احسن والدويرة الممتد على 6 كلم سيتم في أواخر الشهر الجاري وهو جزء من مشروع ازدواجية للطريق الوطني رقم 36 الذي سيسمح مع انتهاء الأشغال الكلية به بالربط بين ميناء الجميلة إلى غاية بوفاريك. وقال الوزير لمسؤولي المشروع أن الأولوية هي "الانتهاء وتسليم هذا المقطع في أجل لا يتعدى 20 يوما" نظرا لأهميته أمام التوسع العمراني الذي تشهده كل من بابا احسن والدويرة وتوقع حركة مرور كثيفة خلال موسم الاصطياف. كما سيتم تسليم الطريق المزدوج الساحلي بين غابة بوشاوي واسطاوالي والذي سيسمح بامتصاص جزء من الحركة المرورية الكثيفة التي يشهدها غرب العاصمة خصوصا في فصل الصيف. ويمتاز هذا الطريق "السياحي النموذجي"، حسب السيد غول من حيث أنه سيزود بممر خاص بالراجلين والدراجات على مسافة تزيد على 5 كلم . كما توقف الوزير على أشغال التهيئة والصيانة الجارية على مستوى النفق الأرضي بشوفالي الواقع على محور باب الواد ملعب 5 جويلية والذي تم افتتاحه أمام حركة المرور سنة 2005، كما عاين الأشغال النهائية والتزيينية بمفترق الطرق بعين الله.