يطالب المواطنون الذين يقصدون المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبئر الخادم قصد العلاج، بتحسين الخدمات الطبية، الاهتمام بالمرضى واستقبالهم، مع عدم التهاون في أداء مهنة الطب النبيلة وتجاوز مختلف النقائص التي تنعكس سلبا على الخدمات وسمعة المؤسسة. وقد أشار المرضى ل ”المساء”، إلى أن عدة تجاوزات داخل هذه المؤسسة الاستشفائية، منها تذبذب الخدمة الطبية التي يشترك فيها فريق التمريض والأطباء، حسب شهادات المواطنين الذين أكدوا أن هذا التقصير نجم عنه توافد أعداد كبيرة من المرضى الذين يتجمعون لساعات طويلة بقاعة الانتظار، ليغادر أغلبيتهم المصحة دون حصولهم على خدمة طبية لائقة، سواء كانت الفحوصات التي وجه هؤلاء بشأنها أصابع الاتهام إلى الأطباء الذين يقفلون أبواب مكاتب الفحص ويتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض، ضاربين عرض الحائط انتظار وآلام المواطنين من جهة، وتعليمات مسؤولي قطاع الصحة التي توصي بضرورة إسعاف المرضى وتقديم المساعدات اللازمة لهم، لاسيما المتوافدين منهم من المناطق النائية، وهو ما يحدث فعلا في هذه المؤسسة الاستشفائية. وما زاد من ألام المرضى، هو حضور الممرضين متأخرين عن مواعيد العمل ومغادرتهم قبل الفترة المحددة، حتى وإن وجدت حالات مستعجلة، يضيف المواطنون الذين انتقدوا هذه الوضعية، مشيرين في نفس الوقت إلى ضيق المقر مقارنة بعدد المرضى المتوافدين على هذه المصحة، إلى جانب غياب التجهيزات الطبية ونقص بعض الأدوية كاللقاحات. وردا على مختلف الانشغالات، قال المدير العام للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، إن إجراءات تنظيمية ستطبق قريبا، إضافة إلى استحداث تخصصات طبية جديدة، كما أقر رشيد بوغيطة المدير العام للمؤسسة، عن بعض التجاوزات الناجمة عن عمال المؤسسة محل النزاع والمتواجدة ببئر الخادم، لاسيما ما تعلق بالتأخر في الإلتحاق بمقر عملهم في الأوقات المحددة، مؤكدا أن مصالحه اتخذت بشأنها جملة من الإجراءات، بالإضافة إلى إعادة النظر في موضوع توزيع أوقات العمل، وذلك على مستوى قاعات العلاج التي لا تتوفر على الاستتطبابات المتخصصة، حيث حددت مصالحه أوقات العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة والنصف مساء، أما العيادات متعددة الخدمات الطبية، فمن الساعة الثامنة حتى السادسة مساء.