مازالت ردود الأفعال المستنكرة للعملية الإرهابية التي استهدفت المحطة الغازية لتيقنتورين بإن أمناس متواصلة، حيث أكدت مختلف العواصم الدولية تضامنها مع الجزائر وعبرت عن دعمها المطلق لجهودها لمواجهة الارهاب بكافة اشكاله وصوره وذرائعه وللإجراءات و لتدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية، لتقليل الخسائر في الأرواح البشرية والحفاظ على سلامة المنشآت الاقتصادية. وفي هذا الصدد، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، الاعتداء الإرهابي، حيث أفاد بيان لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، السيد أنور قرقاش، أن دولة الإمارات العربية المتحدة "تدين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي وتعبر عن تضامنها مع الجزائر الشقيقة في تصديها للإرهاب". كما أكدت الامارات العربية المتحدة أيضا على "الحق المشروع للجزائر في الحفاظ على الأمن والاستقرار على أراضيها"، مجددة موقفها "الثابت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره". وأعربت عن "خالص تعازيها للحكومة الجزائرية وللشعب الجزائري الشقيق ولأسر الضحايا من الدول الاخرى". من جانبه، أدان المغرب الارهاب بكل أشكاله عقب الاعتداء الارهابي، معربا عن تضامنه مع الجزائر في مواجهتها للتهديدات الأمنية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. وأعرب المغرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا الجزائريين والأجانب وقدم تعازيه الخالصة، حسب بيان الوزارة الذي دعا إلى تبني مقاربة شاملة مدمجة وتعاون اقليمي واسع لمواجهة خطر الارهاب المتزايد. كما أعرب القادة العرب المشاركون في قمة الرياض الاقتصادية والاجتماعية عن إدانتهم الشديدة للعملية الارهابية التي وقعت في الجزائر باحتجاز رهائن من مواطنين جزائريين وجنسيات اخرى بمنطقة إن أمناس. وأكد القادة العرب في بيان صادر عن قمة الرياض التي اختتمت أول أمس ونشر بمقر الجامعة العربية في القاهرة أمس "تضامنهم الكامل مع الجزائر ودعمهم المطلق لجهودها لمواجهة الارهاب بكافة أشكاله وصوره وذرائعه، باعتباره عملا إجراميا يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأدان اليابان "بشدة" الاعتداء الإرهابي، معبرا عن استعداده لمواصلة التعاون مع الجزائر في المجال الاقتصادي وفي مكافحة الإرهاب، حسبما أوضحت وزارة الشؤون الخارجية في بيان. وخلال لقاء خص به وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية السيد شونيشي سوزوسكي، عبرت الحكومة اليابانية أيضا عن شكرها للسلطات الجزائرية على الطريقة التي "عالجت بها الوضع إثر الاعتداء الإرهابي ضد المركب الغازي لتيقنتورين". وعلى المستوى الاوروبي أكد المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع و سياسة الجوار السيد ستيفن فول تضامن الاتحاد الأوروبي مع الجزائر حسبما أفاد به أول أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقد أكد السيد فول تضامن الاتحاد الأوروبي مع الحكومة والشعب الجزائريين في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي. وبعد أن أشار إلى أنه "مصدوم" جراء هذا الاعتداء الارهابي، قدم المسؤول الأوروبي تعازيه لعائلات الضحايا وأعرب عن "دعم" الاتحاد الأوروبي للإجراءات والتدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية لتقليل الخسائر في الأرواح البشرية والحفاظ على سلامة المنشآت الاقتصادية. وأكد السيدان مدلسي وفول "استعداد" الطرفين الجزائري والأوروبي للعمل على "تعزيز" التعاون في المجال الأمني. من جهتها، أدانت جمهورية صربيا أمس الاعتداء الارهابي الذي استهدف مؤخرا الموقع الغازي لتيقنتورين. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن جمهورية صربيا تدين "بشدة" الاعتداء الارهابي المرتكب بالجزائر. وفي إيطاليا، أكد وزير الشؤون الخارجية الايطالية السيد جيوليو تارزي خلال تدخل امام اللجنة البرلمانية حول التطورات الاخيرة بمالي أن مسؤولية وفاة الرهائن في الاعتداء الارهابي تقع على عاتق الارهابيين. وأوضح أن الاعتداء الذي وقع في الجزائر "تأكيد مأساوي على التهديد الارهابي الذي يخيم على عديد الدول القارة الافريقية". وكانت إيطاليا قد أدانت احتجاز الرهائن من قبل مجموعة إرهابية في الموقع الغازي بتيقنتورين واصفة إياه "بالعمل الارهابي الشنيع". وأكد في هذا السياق على التزام ايطاليا و«عزمها الكبير" على محاربة جميع اشكال التطرف والعنف مع الدعوة إلى "تعاون دولي فعال ضد الارهاب". ودائما على المستوى الاوروبي أدانت جمهورية التشيك بشدة اعتداء إن أمناس مجددة تضامنها مع كل البلدان المعنية بهذه الأزمة. وفي تصريح لوزارة الشؤون الخارجية التشيكية وزع إثر اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل "أدانت جمهورية التشيك بشدة هذا العمل الارهابي وجددت تضامنها مع كل البلدان المعنية". وحسب المصدر فقد أعرب "وزير الشؤون الخارجية التشيكي عن استيائه إثر الاعتداء الارهابي الذي وقع جنوب-شرقي الجزائر في 16 جانفي وقدم تعازيه الخالصة وتعاطفه لأسر وأقارب الضحايا والرهائن".