شرع سكان بلدية السويدانية بالعاصمة، في جمع توقيعات من قبل ممثلي المجتمع المدني للطعن في الزيادة المتعمدة لتسعيرة النقل الجديدة، والمتعمدة مؤخرا على مستوى المنطقة، بعد أن رأى سكان المنطقة أن رفع التسعيرة مبالغ فيه، مقابل عدد الكيلومترات مابين الموقف والآخر. أكد بعض قاطني حي عرباجي ببلدية السويدانية في العاصمة، أن القائمين على تحديد قيمة تسعيرة النقل الحضري الجديدة على مستوى بلدية السويدانية، لم يلتزموا بالتعليمة الوزارية الأخيرة المتضمنة للمقاييس والمعايير التي يعتمد عليها في تحديد قيمة التسعيرة، مشيرين إلى أن الجهات الوصية لم تنزل إلى الميدان لإعادة النقل من حيث عدد الكيلومترات المتواجدة بين الموقف والآخر، بالنظر إلى الزيادة التي فاقت في بعض الخطوط 10 دنانير. وأضاف بعض السكان في حديثهم ل«المساء”، ”أن التعليمة الوزارية الأخيرة فرضت تسعيرة النقل ب 20 دينارا على جميع خطوط النقل التي لا تتعدى مسافتها 10 كيلومترات، و25 دينارا لكل خطوط النقل التي تتراوح مسافتها بين أكثر من 10 كيلومترات وأقل من 20 كيلومترا، وكذا 35 دينارا للخطوط التي تتجاوز مسافتها 30 كيلومترا، إلا أن الزيادات المعتمدة على مستوى محطات النقل بالسودانية والمواقف المتواجد بأحيائها لم تراع فيها المسافة الكيلومترية، وعلى سبيل المثال، خط السويدانية - الدويرة، وخط السويدانية - الشراقة، حيث تم تحديد تسعيرة الخط الأول ب 25 دينارا، بالرغم من أن مسافته تقدر ب 07 كيلومترات، وكذا تسعيرة الخط الثاني ب 30 دينارا جزائريا، بالرغم من أن مسافته تقدر ب 10 كيلومترات. وقد انتقد سكان البلدية هذا الخلط والزيادة التي أرهقت كاهلهم، واعتبروها إجحافا في حقهم، لاسيما أن اعتماد الزيادات من قبل الناقلين الخواص كان مبالغ فيها، ولم تكن متوقعة، وهو الأمر الذي أدى إلى نشوب عدة مشادات كلامية بين المسافرين والناقلين الذين يتحججون بوجود تعليمة من قبل المديرية الوصية، وهذا ما لم يهضمه المسافرون. وأوضح سكان البلدية أن العريضة الموقعة من قبل عدد كبير من سكان المنطقة سترفع إلى مديرية النقل لولاية الجزائر، وهذا في أقرب الآجال، بعد الانتهاء من جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات، قصد مطالبة مديرية النقل بإعادة النظر في تحديد تسعيرة النقل الجديدة، واتخاذ إجراءات عقابية ضد جميع الأطراف التي عمدت إلى هذه الزيادات الارتجالية.