يلتقي هذا المساء بملعب بولوغين اتحاد الجزائر ووفاق سطيف، في مباراة خاصة لحساب تسوية رزنامة الرابطة الأولى، وينتظر أن تعرف المواجهة تنافسا كبيرا تترجمه رغبة كل تشكيلة في تسجيل نتيجة إيجابية تسمح للأول بالمرور الى المركز الثالث والفريق السطايفي بتدعيم مركزه في ريادة الترتيب. اتحاد الجزائر : انتزاع الفوز لاستعادة ثقة الأنصار لن يكون أمام اتحاد الجزائر حل آخر سوى انتزاع النقاط الثلاث للمباراة التي يستقبل فيها اليوم رائد الترتيب وفاق سطيف، فهو مطالب في هذه المواجهة باستعادة ثقة أنصاره المهزوزة منذ أن تقلصت حظوظ تشكيلتهم في التنافس على لقب البطولة الذي كانت إدارة النادي قد وضعته كهدف أساسي يجب تحقيقه، ويكفي تشكيلة سوسطارة الفوز على منافسها السطايفي لبعث حظوظها في اللعب على إحدى المراتب المؤهلة للمنافسات القارية أو الإقليمية.ولا شك في أن توصل زملاء خوالد إلى كسب رهان المرور إلى الدور نصف النهائي من الكأس العربية مسبقا بعد فوزهم العريض في الأردن، سيعطيهم قوة إضافية لوقف زحف رائد المجموعة في مقدمة الترتيب، وان الفوز بنقاط لقاء اليوم يمنح لاتحاد الجزائر فرصة الاستحواذ على المركز الثالث في الترتيب وتجاوز مولودية الجزائر بنقطة واحدة وشباب بلوزداد وشباب قسنطينة بأربع نقاط. وقد أولى مدرب الإتحاد رولان كوربيس أهمية كبيرة لهذا اللقاء، من خلال حث عناصر تشكيلته على الاستعداد بدنيا ومعنويا وعدم التساهل مع المنافس في كل الجوانب، و قال التقني في هذا الشأن : ” فريقي يوجد أمام تحد كبير ينبغي عليه رفعه مهما كانت الصعوبات التي سنواجهها، لأن وفاق سطيف سيأتي إلى بولوغين بقصد تحقيق المفاجأة ولا بد من مواجهته بحزم كبير والبرهنة على أننا نستحق ثقة أنصارها الذين لم يقطعوا الأمل في رؤية فريقهم يعود إلى الواجهة في المنافسة، وأظن ان هذه المباراة جاءت في وقتها، حيث ستمكنني من تقييم مستوى فريقي في هذه المرحلة من البطولة”. وبدون شك، لن يجد كوربيس أية صعوبات في مسعاه لاختيار التشكيلة المناسبة لهذا الموعد والبحث عن التوازن بين خطوطها الثلاثة التي ستشهد تزاحما كبيرا بين لاعبيها الذين يتمنون مواجهة سطيف، بما أن تعداد الفريق يشهد عودة قاسمي وزياية اللذين قد يعتمد عليهما كوربيس من أجل تدعيم فعالية خط الهجوم، وسعد تجار المنتظر منه ان يشكل وسط الميدان رفقة زملائه العرفي وكودري وبوشمة، فيما سيغيب فرحات عن لقاء اليوم بسبب استدعائه للمشاركة في تربص منتخب أقل من عشرين سنة، وفيما يخص الخط الخلفي، ينتظر أن يجدد المدرب الفرنسي الثقة في العناصر التي شاركت في المباراة ضد فريق البقعة بالأردن بعدما لاحظ أنها لعبت بكثير من الانسجام بقيادة القائد خوالد، الذي يعلق عليه أنصار الاتحاد آمالا كبيرة للحد من الخطورة الكبيرة التي يمثلها خط هجوم فريق سطيف. وفاق بدون لاعبه فاروق بلقايد ومن جانب الفريق السطايفي، تأسف مدرب الفريق فيلود لغياب وسط الميدان فاروق بلقايد، الذي لن يشارك في مباراة اليوم بسبب معاناته من تشنج عضلي على مستوى الظهر أرغمه على توقيف التدريبات طيلة الأسبوع، وكان التقني السويسري قد تعود على بناء خطته على هذا العنصر بسبب خبرته الطويلة فوق أرضية الميدان، مما يرغمه هذه المرة على إعادة النظر في استراتيجيته التي سيبنيها بدون شك على نهج دفاعي مع إعطاء تعليمات لتدعيم وسط الميدان واللجوء إلى الهجومات المعاكسة التي ستوكل مهمتها إلى الثلاثي ناجي - جحنيط - قورمي. ويخشى المدرب فيلود كثيرا من حدة الضغط التي ستكون قوية على لاعبيه بأرضية ميدان بولوغين، حيث يدرك ان أنصار الفريق المحلي سيلجأون الى توظيف هذا العامل من أجل زعزة فريقه في هذه المباراة، التي يريد أن يتفادى فيها وفاق سطيف الخسارة وتحقيق على الأقل نتيجة التعادل التي ستمكنه من تدعيم مركزه في ريادة الترتيب.