تفاءل مطرب الشعبي رضا دوماز خيرا لمستقبل الأغنية الشعبية التي يعتبرها أكثر من ظاهرة ثقافية و اجتماعية، بل يؤكد على أنها ثابتة وطنية لا يمكن زوالها رغم المتغيرات التي أدخلت عليها أو ما يصطلح عليه "بالنيو الشعبي" الذي يعتبره مواكبة و استمرارية لما تركه أب الشعبي "الحاج العنقة" بإتباع –يشدد- قواعد اللعبة التي تركها المرحوم الشيخ العنقة، أما إذا كان التركيز فقط على استخدام كثرة الآلات العصرية بأصوات صاخبة، وهو ما نشهده -يقول دوماز-اليوم بكثرة على مستوى قاعات الحفلات التي أصبحت تشبه الملاهي، وهو العمل البعيد كل البعد عن فن الشعبي الذي يتوقع له رضا دوماز مستقبلا ناجحا بحكم احتكاكه –يضيف- بالشباب المهتم بهذا اللون و الذي يعد أغلبهم شباب مثقفين و أصحاب شهادات جامعية، الأمر الذي يضمن الاستمرارية الناجحة للأغنية الشعبية التي لا يمكنها حسبه الزوال أو التأثر بسبب التيارات و الموجات الجديدة البارزة في الساحة الفنية، لأن الشعبي في نظره ثابتة وطنية راسخة في الذاكرة. و أبدى دوماز تأسفه أمس لدى نزوله ضيفا رفقة مؤلف الأغاني الشعبية "ياسين أعابد"، على فوروم المجاهد الثقافي الذي خصص عدده لموضوع "النيو شعبي"، من هؤلاء الذين يمارسون فن الشعبي كإضافة، مزاحمين في ذلك أصحاب الاختصاص، و في ذات الشأن أكد "ياسين أعابد"، أن الكتابة ضمير و مسؤولية، و لا يجب أن الكتابة و الغناء من أجل الإسم و الشهرة، قائلا:"تعلمت أن أكتب و أحاسب نفسي على كل كلمة أكتبها، و يؤسفني و يحطبني كثيرا عندما لا يوصل الشباب الذين يغنون نصوصي الرسالة التي أريد إبلاغها"، متسائلا في ذات الوقت عن الإضافة التي يمكن أن يضيفها هذا الجيل الجديد من الفنانين في مشوارهم إلى فن الشعبي، الذي كشف بشأنه الفنان رضا دوماز أن هناك عدة محاولات إسرائيلية تخطو لتشويه صورته الحقيقة.