أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله، عن الانطلاق في التحضير للمخطط الفني الخاص ببناء المسجد الأعظم بالجزائر، حيث من المرجح الاعتماد على الخبرات المحلية في تنفيذ تصميم هذا المشروع الكبير الذي جاء به رئيس الجمهورية، والذي سيفتح الآفاق لمشاركة ما لايقل عن 3 آلاف حرفي في مختلف المشاريع الهيكلية ذات الصلة بالفن المعماري. وذكر الوزير خلال الملتقى التكويني والتأهيلي لفائدة أعضاء مكاتب غرف الصناعة التقليدية الذي نظمته وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية أمس، بفندق المهدي بسطاوالي، أنه يأمل في أن يتم تزيين المسجد الأعظم بالجزائر ومسجد بن باديس بوهران بأيدي حرفيين جزائريين مؤهلين على غرار ما حدث مع القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي التي شهدت مشاركة 350 حرفيا جزائريا. وبخصوص مشروع المسجد الأعظم للجزائر أوضح المكلف بالإعلام بالوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره السيد أحمد مدني، أنه يجري حاليا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإبرام العقد مع المكتب الألماني الذي يستجيب عرضه للشروط من الناحية الهندسية وستعقبه صفقة أخرى خاصة بالإعلان عن مناقصة تتعلق بمؤسسات الإنجاز في الآجال القريبة. مضيفا أن مشروع المسجد الذي تجري أعمال تجسيده في ظروف حسنة لم يستثن في الاستشارة أي قطاع باعتباره معلما تاريخيا يحمل أبعادا روحية وإرثا ثقافيا جزائريا. وعلى صعيد آخر كشف المدير العام للصناعات التقليدية بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد أحمد بن عبد الهادي، أن آخر الأرقام تشير إلى تسجيل أكثر من 140 حرفيا وفروا 240 ألف منصب شغل، كما أن برنامج تكوين الحرفيين والذي انطلق سنة 2003 أسفر عن تكوين حرفيين ذوي مهارات عالية سيساهمون في تكوين حوالي 320 حرفيا في مجال الخزف الفني مؤهلا، حسب المواصفات الوطنية وذلك في كل من بسكرة، أدرار، مستغانم وولايات الوسط. وأضاف المتحدث أن وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية تشرف حاليا على إجراء دراسة حول العمل الموازي لمعرفة حجم هذا الأخير وتشجيع الحرفيين للعمل وفق طرق منظمة. ومن جهته أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة، أن الوزارة عملت من خلال برامجها على تطوير نشاطات الصناعة التقليدية، منها نشاط الخزف الفني الذي يحظى بدورة تكوينية تأتي تكملة لتلك المنظمة بإسبانيا، حيث ستتوج هذه الدورة التكوينية باعتماد 16 حرفيا لأول مرة عرفانا بكفاءاتهم. للإشارة تميز الملتقى التكويني الذي يدوم أربعة أيام بتوزيع جوائز على مجموعة من الحرفيين استفادوا من تكوين بإسبانيا في إطار الشراكة الجزائرية الإسباني إلى جانب تكريم أول دفعة استفادت من تكوين في النظام الإعلامي لتسيير وصيانة المنظومة الإعلامية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية.