أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أنه مستعد للتفاوض مع المعارضة غير المسلحة لنظامه، رافضا كل فكرة للتنحي من منصبه كرئيس للبلاد. وقال الأسد في حديث لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نشرت أمس، إنه مستعد للتفاوض مع الجميع بما فيهم المسلحين الذين يقبلون بوضع أسلحتهم، ولكننا لن نتفاوض مع الإرهابيين". وجاءت تأكيدات الرئيس السوري في وقت أكدت فيه الأممالمتحدة أنها تعمل من أجل تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة. وجاء تأكيد الرئيس السوري المؤيد للتفاوض مع المعارضة المسلحة بعد تلك التي أدلى بها وزيره للخارجية وليد المعلم بالعاصمة الروسية موسكو ثم الإيرانية طهران، حيث أكد قبول دمشق التفاوض مع المعارضة السورية في الخارج ولكن دون أية شروط مسبقة. وكانت إشارة المعلم إلى الشرط الذي طرحه ائتلاف المعارضة السورية في الخارج، الذي رفض الدخول في أية مفاوضات ما لم يرحل الرئيس بشار الأسد من منصبه. وقال الأسد، إن مغادرة السلطة في مثل الظروف التي تمر بها بلاده لن يحل الأزمة التي تمر بها بلاده، رافضا بذلك كل الدعوات التي وجهتها الدول الغربية وبعض الدول العربية التي ما فتئت تضغط من أجل مغادرته مقاليد السلطة في دمشق. وفي نفس السياق، أكدت مصادر أممية، أن الهيئة الأممية بدأت بعد لقاء بين الأمين العام الأممي بان كي مون، ومبعوثه الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، بحث مسألة "تسهيل المفاوضات" بين الحكومة والمعارضة السورية . وأكدت الأممالمتحدة، أنها مستعدة لتسهيل المفاوضات بين وفد تمثيلي عن مختلف أطياف المعارضة ووفد حكومة ذي مصداقية ومخول بذلك". وجاء العرض، في وقت أكدت فيه مصادر حقوقية سورية مقتل أكثر من 200 مسلح معارض وجندي نظامي في معارك دارت رحاها في محيط مدرسة الشرطة بمدينة حلب، التي لجأت فيها القوات النظامية إلى استعمال القنبلة الجوية ضد عناصر الجيش السوري الحر.