سيشكل الموروث الحضاري للجزائر في مجال تسيير المياه والجهد التنموي الكبير في مجال هذا السائل الثمين الذي إلتزمت بتحقيقه الجزائر في أفاق 2025، الموضوعين الرئيسيين اللذين سيتم التطرق لهما على مستوى الجناح الجزائري الذي تم تهيئته لمعرض سرقسطة 2008 المقرر من 14 جوان إلى 14 سبتمبر. وانسجاما مع الموضوع الرئيسي للمعرض الدولي لسرقسطة ستتمحور المشاركة الجزائرية حول الجانب التراثي الذي سيكرس شعار "المياه: الموروث الحضاري للجزائر". وسيتطرق هذا المحور خصيصا للموروث القديم في مجال جمع وتوزيع المياه في الصحراء الجزائرية والمتمثل في نظام الفوقارة وهي عبارة عن مجموعة آبار لجمع المياه مرتبطة فيما بينها لتصب في جهاز مادي لتوزيع المياه. أما الجانب الثاني الذي وضع تحت شعار "الماء أولوية وتحدي" فسيخص مشروع تحويل الماء انطلاقا من مستويات مائية بشمال الصحراء لمنطقة عين صالح باتجاه منطقة تمنراست (الهوقار) في أقصى جنوب البلاد على بعد 740 كلم. ومن أجل تسليط كل الضوء على هذه المزايا سيتم تزويد الجناح الجزائري بواجهة تمثل "مسقاة" لجدارية تاغرغارت (الطاسيلي منطقة إيليزي) التي تبرز قطيعا من الأبقار تحاول الإرتواء من مسقاة بلا ماء وملاتها تربة جافة. وتروي الأسطورة (إن بقرة ذرفت دمعة لعدم تمكنها من الإرتواء (أسطورة البقرة الباكية). ونجد وسط الجناح إعادة تشكيل للفوقارة بمياه حقيقية.