اعتبر الدكتور نافع تمسيلين المدير العام لمؤسسة «نوسو كلين» المتخصصة في تسويق العتاد الطبي، خلال اليوم الدراسي التكويني حول المستشفيات ومتطلبات النوعية في النظافة وأمن المرضى، الذي احتضنه مؤخرا قصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة، أن 80 بالمائة من الأمراض المعدية الخطيرة كالسيدا والتهاب الكبد الفيروسي B وC المنتشرة خاصة عند جرّاحي الأسنان، تنتقل عن طريق الأيدي غير النظيفة، خاصة على مستوى قاعات الإنعاش، وأن 14 بالمائة من الأمراض الاستشفائية التي تصيب مشتغلي الصحة بسبب عمليات التعقيم لمختلف الأدوات المستعمَلة بالخصوص، وأن هناك بكتيريات تقاوم بشكل كبير بعض المضادات الحيوية.. مشددا على الأهمية التي تكتسيها عملية نظافة اليدين؛ باعتبارهما وسيلة رئيسة لنقل الكثير من الأمراض المعدية إما بشكل مباشر، كالملامسة المباشرة بين الأفراد، كالمصافحة مثلا، أو بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة الملوَّثة بالبكتيريا أو الفيروسات، كما هو الشأن داخل مختلف المؤسسات الاستشفائية العامة والخاصة بالخصوص. كما أشار المتحدث إلى أن البكتيريا تعيش على جلد اليدين ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فحتى لو لم تكن الأيادي متسخة بشكل ظاهر للعيان إلا أن الطفيليات والملايين من الجراثيم التي تختفي تحت ساعة المعصم والأساور وكذلك الخواتم، تعمل عملها؛ لذا يستوجب على العاملين في مختلف المؤسسات الاستشفائية التجرد من هذه الأخيرة، خاصة العاملين على مستوى قاعات الإنعاش. وعن الخطوات الصحيحة التي يجب اتباعها فقد قال إن غسل اليدين بالماء والصابون، الصحي خاصة، من أكثر الأساليب فعالية لتجنب انتشار أنواع كثيرة من العدوى المسببة لأمراض مختلفة، مشيرا إلى أن آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية في هذا المجال، هو أن استخدام المعقم الكحولي للأيدي، وهي منتجات تحتوي على الكحول بنسبة تتراوح من 60 إلى 80 بالمائة من أنواع الكحول كالإيثانول أو «الأيسوبروبانول»، الذي يحتوي على مواد مرطبة للبشرة كالجليسيرول أو استخدام مواد مطهرة، تحتوي على إحدى المواد المطهرة التالية، أهمها «الكلوروهيكسيدين» أو «الأيد فورز» أو «اليود» أو «ترا كلوزان»، يُعد من أنجع الطرق وأنسبها للتخلص من معظم الجراثيم الموجودة على اليدين... موضحا أن المراحل الأساسية التي يجب اتباعها عند عملية غسل اليدين هي فرك راحة اليدين بين الأصابع وخلف اليد وفي حفرة الإبهام وفي ظهر الأصابع وفي الأظافر وفي الرسغ، لتُختتم بالغسل والتجفيف، في عملية تستغرق في مجملها، كما أضاف، ما بين 40 إلى 60 ثانية،كما قال. وشدّد المتحدث على أن تتم هذه العملية عند التعامل مع المريض قبل ملامسته وقبل إجراء أي تدخّل صحي، وبعد ملامسة السوائل والإفرازات وبعد العناية الطبية به والبيئة المحيطة به، مؤكدا في الأخير أن نظافة الأيدي تُنقذ الأرواح....