دعا سكان حي الأرقم ببلدية دالي ابراهيم، إلى التعجيل باستكمال أشغال التهيئة التي انطلقت منذ فترة طويلة بالحي ولم تنته بعد، لاسيما أشغال الحديقة العمومية التي لاتزال عبارة عن ورشة مفتوحة، تسببت في خلق فوضى بالمحيط، وعرقلة حركة سير المركبات وحتى المشاة. وأفادت مصادر محلية بأن الأشغال التي أُوكلت إلى أحد المقاولين الذي تم تعيينه من قبل المجلس الشعبي البلدي لدالي ابراهيم، لم تُستكمل لحد الآن، والخاصة بإعادة تزفيت الطريق وتثبيت الأرصفة، إلى جانب تهيئة الحديقة العمومية الجديدة، مشيرين في تصريحهم ل «المساء»، إلى أن الأشغال انطلقت منذ فترة، وفي كل مرة كانت تتوقف مع الاضطرابات الجوية الأخيرة إلا أنها تعود مجددا لكن بوتيرة أشغال بطيئة جدا، لاسيما أن المقاولة المشرفة على أشغال تزفيت الطريق كانت تقوم بذلك على شكل أجزاء، ثم تتوقف مدة لتُكمل أجزاء أخرى، وهو الوضع الذي ترك المنطقة عبارة عن ورشة أشغال مفتوحة، ساهمت كثيرا في تردّي المحيط بالحي. وتابع محدثونا أن تزفيت الطريق على شكل أجزاء سينعكس سلبا من حيث نوعية الأشغال، وهو ما يساهم حسب سكان الحي في ظهور حفر صغيرة ما بين الأجزاء، وبالتالي اتساعها مع تهاطل الأمطار، مما أثار انتقاد العائلات. وأضاف السكان أنهم رحّبوا كثيرا بالبرنامج الخاص بإعادة تهيئة الحي إلا أن سير الأشغال بتلك الوتيرة لم يُرضهم، موضحين: «كان على البلدية التدخل بشكل سريع لمعاينة نوعية الأشغال، لاسيما فيما يتعلق بالحديقة العمومية على مستوى الحي، التي كانت تنتظرها العائلات بفارغ الصبر، على اعتبارها الوحيدة بالمنطقة، وكانت ستُضفي لمسة جمالية عليها». وفي نفس السياق، أكد رئيس بلدية دالي ابراهيم السيد كمال حمزة ل«المساء»، أن المجلس الشعبي البلدي والمنتخبين على دراية بوضعية الأشغال، مبررا ذلك بعدم استكمال أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي، وتوصيل المياه الصالحة للشرب من قِبل بعض العائلات القاطنة بالمنطقة، وهو الأمر الذي أجبر المقاول على التوقف من فترة إلى أخرى، كي لا تُجبَر مرة أخرى البلدية على حفر الطريق من جديد لتجديد القنوات، وكذا توصيل شبكة الماء، مضيفا في معرض حديثه أن سوء الأحوال الجوية من بين أكبر المسببات التي دفعت المقاول إلى إيقاف الأشغال في فترات ظرفية لا غير، لاستحالة تثبيت الزفت على الأرض أو حتى الحفر خلال تهاطل الأمطار، مشيرا إلى أن المقاول سيستكمل كل أشغال التهيئة في القريب العاجل، وموضحا أن البلدية تتابع عن قرب كل الأشغال ونوعيتها من أجل تقديم خدمات أحسن لسكان الحي.