تمكنت فصيلة مكافحة سرقة وتهريب السيارات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة من تفكيك شبكة دولية خطيرة متخصصة في التهريب الدولي للسيارات والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية ووضع مركبات للسير غير مطابقة للمواصفات التقنية، تتكون من 06 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و59 سنة، 04 منهم من ذوي السوابق القضائية، يمتد نشاطهم إلى عدد من الدول الأوروبية كهولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا مع استرجاع سيارة من نوع مرسيدس تمت سرقتها سنة 2006 من هولندا. وحسب خلية الاعلام والعلاقات العامة بأمن الولاية فإن التوصل إلى تفكيك هذه العصابة الخطيرة جاء في إطار مواصلة عملية البحث والتحري بخصوص شبكة دولية خطيرة تقوم بتهريب مركبات مسروقة من أوروبا إلى الجزائر، حيث توصلت التحريات والتحقيقات التي قامت بها المصالح الأمنية مع المشتبه فيه الرئيسي إلى أن هذا الأخير كان يتكفل بتهريب السيارات المسروقة من دول عديدة بأوروبا بمساعدة شركائه بالخارج فيما يتكفل أحد أصهاره بتسجيلها بأسماء الضحايا الذين يستدرجهم بطريقة احتيالية ماكرة، منها قيامه بتسجيل تلك المركبات المسروقة بأسماء ضحايا دون علمهم بالاعتماد على وثائقهم التي سبق له أن تحصل عليها بعد أن أوهمهم بأنه سيقوم بتسجيلهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي مستغلا في ذلك التسهيلات التي يقدمها له موظفون يعملون بدائرة عزابة وبولاية سكيكدة ليقوم بعدها بإعادة تسجيلها باسمه وبيعها واقتسام الأرباح التي يجنيها عن كل عملية بيع مع أفراد عصابته. هؤلاء وعند تقديمهم أول أمس الخميس أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة أمر بإيداع 02 منهم رهن الحبس المؤقت بينما تم وضع 03 آخرين تحت الرقابة القضائية في حين استفاد آخر من الافراج. للإشارة، وحسب ذات المصدر فإن أفراد هذه الشبكة الدولية الخطيرة المتخصصة في سرقة مختلف المركبات متورطون في سرقة 08 سيارات أغلبها من الماركات الفاخرة.