قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد العزيز زياري، إن مشكل نقص الأخصائيين تعاني منه كل مناطق الوطن، لاسيما ولايات الجنوب والهضاب العليا، مشيرا إلى أن توفير سكنات وظيفية لهؤلاء من شأنه حل هذا الإشكال. وكشف عن تجاوب الولاة مع طلب الوزارة بتخصيص سكنات للأخصائيين من أجل سد العجز المسجل. وفضلا عن ذلك، تحدث الوزير عن إجراءات أخرى تقوم بها الوزارة من أجل حل مشكل نقص الأخصائيين، منها توجيه أفضل الدفعات المتخرجة من الأطباء نحو الولايات الداخلية وتحفيزهم على التوجه نحو هذه المناطق، مشيرا إلى أن “كل الولايات التي هي بحاجة لأخصائيين وفرت سكنات وظيفية”. واعتبر الوزير أن غياب الأخصائيين في الكثير من المستشفيات هو السبب الرئيسي لعدم تشغيل أجهزة السكانير، وقال “زرت عدة ولايات ووجدت بعض أجهزة السكانير متوقفة وبعضها الآخر مازال مغلفا ولم يتم استخدامه قط بسبب غياب المختص”. وهو نفس الوضع الذي سجله بمستشفى المسيلة الذي كان وضعه الراهن محور السؤال الموجه لوزير الصحة من طرف عضو بمجلس الأمة أول أمس، والذي أشار إلى وجود الكثير من النقائص في عمل هذا المستشفى الذي أصبح “لايلبي أبسط الحاجيات” حسب قوله. وجاء رد زياري بالتأكيد على الوضع المتدهور بالمستشفى الذي يشتغل حاليا بنسبة 35 بالمائة من طاقته، نظرا لتدهور حالة البناية، وهو ما يتطلب إعادة تأهيله -كما قال الوزير- الذي كشف عن تسجيل عملية إعادة التأهيل في قانون المالية لسنة 2014 بمبلغ يقدر ب120 مليون دج. في السياق، تحدث عن تخصيص 20 سكنا وظيفيا للأخصائيين بولاية المسيلة مع فتح مناصب مالية جديدة من أجل تدعيم ال61 أخصائيا الذين تحصيهم هذه الولاية حاليا. كما أشار إلى قرار إلحاق الوحدة الاستعجالية بمستشفى المسيلة، وقال إن وجودها خارجه يشكل “خطرا على حياة المرضى”. وأعلن عن برمجة 18 مشروعا صحيا هي حاليا قيد الانجاز بالولاية منها مستشفى عام في سيدي عيسى. وحول سؤال ثان تعلق بمراقبة الأدوية والفرق بين الأدوية الأصلية والأدوية الجنيسة، ذكر وزير الصحة بأن كل الأدوية المصنعة بالجزائر أو المستوردة تخضع للرقابة الدقيقة من طرف المخبر الوطني لرقابة المواد الصيدلانية المجهز بأحدث المعدات. كما أكد على أن الأدوية الجنيسة معادلة للأدوية الأصلية وأن المسألة لم تعد مطروحة عالميا لان كل الدول تستخدمها -كما قال-. وعلى هامش جلسة طرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة عقب وزير الصحة على إضراب موظفي القطاع ردا على أسئلة الصحفيين قائلا “إن الاتصال قائم مع نقابات القطاع المعترف بها لمناقشة مطالبهم في إطار حوار بناء وفي إطار إمكانياتنا”، مشيرا إلى أن مايسمى ب”تنسيقية مهني الصحة” غير معترف بها ولهذا “يرفض التفاوض معها”. وحذر في السياق من “التطرف” في مواقف المضربين.