ينتظر فريق جمعية وهران شهرا حاسما، خاصة بعدما طفت على السطح مشكلة المستحقات المالية العالقة لعدد من اللاعبين، حيث كشف أحد المسيرين الحاليين أن إدارة رئيس النادي الهواري مروان باغور التي تتكفّل بتسيير أمور الجمعية الوهرانية، مجبرة على تسديد ما قيمته 600 مليون سنتيم، ولئن رفضت الإدارة الإفصاح عن الأسماء التي تدين لها بهذه القيمة المالية إلا أنها شددت أنها تتعلق بلاعبين سابقين تجاهل المسيّرون السابقون مطالبهم العديدة قبل أن يمروا إلى الخطوة الموالية، التي تقض مضجع أية إدارة، وهي رفع شكاواهم وإيداع ملفاتهم على طاولة لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة. وإلى جانب تسوية المستحقات المالية، ينتظر الأنصار من الإدارة النجاح في عملية الانتدابات التي تجمّدت فجأة، بعدما كان قص شريطها سعدون محمد المعروف ب ”موموح”؛ بجلبه لمتوسط ميدان نصر حسين داي أوسماعيل عمر، ولو أن أحد المسيرين أكد بأن الاتصالات مع اللاعبين المطلوبين هي في الطريق الصحيح وأن الإدارة تعمل وفق نصيحة المدرب كمال مواسة بالتريث في الإمضاء لمن تود جلبهم، إلا أنه اعترف بصعوبة موقفها مع لاعبين اثنين لايزالان مرتبطين وملزمين بجلب وثائق تسريحهما من فريقيهما، وبرغبة الأنصار في رؤية نور الدين دهام يتقمص زي فريقه الأول الذي صنع له اسمين والاستفادة من خبرته الكبيرة التي أفاد بها فرقا كبيرة، وهم يلحّون على استغلال فرصة وضع دهام في قائمة المسرَّحين من قبل إدارة فريقه اتحاد العاصمة. إضافة إلى ذلك، ضرورة التفاوض والحسم في مستقبل بعض اللاعبين الذين يوجدون في نهاية عقودهم وأحرارا من أي التزام، ومن بينهم المهاجم بالغ، الذي يريده الصاعد الجديد إلى الرابطة الاحترافية الأولى مولودية بجاية، وزميله عامر يحيى المطلوب في اتحاد الحراش. ويبقى ملف التسريحات يشغل بال المسيرين أيضا، حيث اكتفوا لحد الآن بتسريح ستة لاعبين بعدما كانوا أفصحوا عن قائمة 12 لاعبا ينوون إخلاء سبيلهم، ويظهر ترددهم واضحا في حسم مصير بعض اللاعبين كحال الحارس كريم صاولة، الذي ذكرت مصادر مؤكدة، أنه سيواصل مسيرته مع الفريق بعدما كانت الإدارة قد وضعته في قائمة المسرحين، سيما أن الحارس رياض موجار لايزال مصابا، وزميله لواتي لايزال شابا وتنقصه التجربة اللازمة التي يراهن عليها ”الجمعاوة” في الموسم الجديد، ولا يُستبعد أن تلجأ الإدارة إلى انتداب حارس مرمى ولو أنها تُمنح الأولوية للخطوط الأخرى. كما أن أمر المدرب كمال مواسة لايزال لم يُحسم بعد؛ إما بالاستمرار مع الجمعية الوهرانية وقبول عرض ممول الفريق ”موموح” بالتوقيع لسنتين، أو تغيير الأجواء خاصة أن المدرب السابق لاتحاد عنابة وصلته عروض عديدة، وقد يعطي الاجتماع المرتقب لمواسة بالمسيرين الذي سيخصَّص للحسم في عديد النقاط، رؤية عن مصير العارضة الفنية للفريقين ولو أن أخبارا تحدثت عن رفض مواسة التوقيع لموسمين والاكتفاء بموسم واحد، وقد تكون الخشية من عدم نجاح التعاقدات مع اللاعبين الذين يريدهم مواسة وبالتالي سقوط مشروع الصعود في الماء، هو الذي جعل هذا التقني يتردد في تمديد بقائه بين أحضان فريق المدينة الجديدة.