لم تلق المحلات الجاهزة التي استفاد منها التجار الفوضويون المشتغلون على مستوى حي ديار العافية ببلدية القبة ترحيبا كاملا، حيث أكدوا أنها صغيرة الحجم، وقد عادوا للنشاط مجددا. وأكد بعض التجار الفوضويين الناشطين على مستوى حي ديار العافية في حديثهم ل ”المساء”، أن المحلات المهنية المنجزة على مستوى المنطقة ضيقة، ولا تتناسب مع نوعية تجارتهم المتمثلة أساسا في بيع الخضر والفواكه، التي تتطلب مساحة تجارية أوسع، مشيرين إلى أن أغلبية المحلات التي تشرف على إنجازها مؤسسة ”باتيميتال” واسعة، وذات طوابق، بينما المحلات المنجزة على مستوى حي ديار العافية جاهزة ومصنوعة من الصفائح المعدنية الصغيرة، على شكل السكنات الجاهزة، ولا تتعدى مساحتها المترين ونصف، وهو الأمر الذي اعتبره التجار غير مشجع لممارسة نشاطهم في إطار قانوني ومنظم، كما أن المحلات شيدت متلاصقة ولا تتوفر على مساحات شاغرة لعرض السلع.وتابع محدثونا أن عدد المحلات المنجزة في الحي الذي يفوق 80 محلا غير كاف، وقد شيدت بطريقة يتعذر فيها على التجار عرض سلعهم، كما يمكن السطو عليها بكل سهولة، وهو الوضع الذي انتقده التجار على اعتبار أن المحلات الجاهزة التي سيستفيدون منها ستكون ملاذهم الأخيرة بعد تعليمة طرد الباعة الفوضويين وتقديم البديل، للقضاء نهائيا على التجارة الموازية، إلى جانب تطبيق إجراءات عقابية ضد التجار الذين يعودون لممارسة النشاط مجددا بعد تنفيذ قرار الطرد. وقال سكان الحي الشعبي ديار العافية، بأنهم كانوا ينتظرون إنجاز المحلات خارج الحي الشعبي، بعد أن تحول السوق إلى مصدر إزعاج كبير لهم، بداية من العرقلة المرورية الكبيرة بمدخل الحي، إلى أكوام النفايات من بقايا الخضر والفواكه المتعفنة التي غزت المنطقة، لاسيما بعد حرقها من قبل التجار.