أجرى رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس الاثنين، محادثات مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، جون كلود مينيون، الذي يقوم بزيارة للجزائر، حسبما أفادت به ذات الهيئة في بيان لها. وأوضح نفس المصدر بأن هذه المحادثات التي دارت بمقر المجلس تمحورت حول العلاقات الجزائرية بالاتحاد الأوروبي خاصة في المجال البرلماني وهي العلاقات التي "عرفت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من خلال تبادل اللقاءات والزيارات بين وفود برلمانية جزائرية وأوروبية". كما تمت الإشارة خلال هذا اللقاء إلى المشاركة "الدائمة" للوفود البرلمانية الجزائرية في مختلف لقاءات وفعاليات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حيث تعد الجزائر "شريكا هاما" لهذه الهيئة الأوروبية. وتعمل الجزائر على "تنمية سياسة جوارية مع الدول المحيطة والقريبة من مجموعة الإتحاد الأوروبي مبنية على مبادئ الحرية وحقوق الإنسان والسلم والأمن والتنمية والاستقرار" حيث تم التأكيد على "ضرورة بذل جهود أكثر وتنسيق المواقف من خلال التشاور لتجسيد هذه المبادئ الإنسانية النبيلة" يوضح البيان. ومن جهة أخرى، استعرض الطرفان عدة قضايا سياسية راهنة في المنطقة ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الآراء حولها.كما استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جون كلود مينيون، وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول أن اللقاء دار أساسا حول التعاون البرلماني بين مجلس أوروبا والجزائر وحول دور المؤسستين البرلمانيتين في تعزيز علاقات الصداقة بين الشعوب. وخلال المحادثات تم -حسب المصدر- الاتفاق على مواصلة التشاور وتكثيفه من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والجزائر. وأضاف البيان أن هذا اللقاء سمح بتبادل الرؤى حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب الجهود المبذولة من أجل تسوية النزاعات عن طريق الحوار. وكان السيد مينيون صرح لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة قائلا "إننا نأمل ونتوقع إمكانية المضي بعيدا في شراكتنا"، موضحا أن محادثاته مع المسؤولين الجزائريين ستتمحور أساسا حول "الدور الهام" الذي تلعبه الجزائر في المنطقة. وتندرج هذه الزيارة "في إطار سياسة الجوار التي وضعها مجلس أوربا"، حسب قوله، مذكرا في نفس السياق بإنشاء صفة جديدة تتمثل في "شريك من أجل الديمقراطية" وتبادل الزيارات بين الطرفين ضمن هذه الشراكة. ومن بين الجوانب الأخرى التي سيتم التطرق إليها خلال هذه الزيارة، هناك السياسة الخارجية من أجل "تقييم عدد من الأحداث الهامة الجارية بالمنطقة" حسب المسؤول الأوروبي. وقد شرع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أمس، في زيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من البرلمان الجزائري. وسيلتقي السيد مينيون خلال زيارته عددا من مسؤولي مؤسسات الدولة من بينهم رئيسي غرفتي البرلمان الجزائري.